موركس دور 19.. حضور كبير وانتقادات قديمة جديدة

ولم يسلم الحفل من بعض الانتقادات لجهة التنظيم، وتأخير الوقت كما هي العادة، مع أن الجائزة كما يلاحظ عديد المراقبين بدأت تصحح مسارها في ظل انتقادات كثيرة طاولتها، في النسخ السابقة.

كان لافتاً فيديو مصور التقط للمغني اللبناني فارس كرم في الولايات المتحدة يعتذر عن عدم حضوره للجائزة، بعدما شن لسنوات هجوماً على القائمين على موركس دور، متهماً إياهم بالمحسوبيات والرشوة، لكنه أمس فاز بأفضل إصدار غنائي شعبي لعام 2018.

الحفل نفسه لم يخل من بعض اللواتي لم يعرف اختصاصهن تحديداً، فكرمت سيدة تُدعى وفاء بن خليفة، وتساوت مع مجموعة من المبدعين العالميين تقدمتهم المغنية الفرنسية ايمانويل بييار الى جانب الممثلين التركيين جان يمان والنجمة ديميت اوزدمير.

كما فازت المغنية كارول سماحة بجائزة أفضل فنانة عربية وكذلك المغنية أنغام التي حضرت متأخرة، ربما تفادياً لأسئلة الصحافيين حول زواجها من الموزع الموسيقي أحمد ابراهيم الذي كان برفقتها.

وكرمت أيضاً النجمة نيللي كريم، والمغني تامر حسني، والممثلة ورد الخال والمخرج فيليب أسمر، والكاتبة كلوديا مرشليان.

كان لافتاً أن إدارة المحطة التلفزيونية الناقلة للحدث مباشرة على الهواء، تمنّت على الحاضرين اختصار الكلمات، تداركاً للوقت.

وغابت الفنانة أصالة نصري التي كانت على لائحة المكرمات هذه السنة، لأسباب لم تعرف، وكذلك شيرين عبد الوهاب التي قيل إنها مكرمة، لكنها لم تحضر الى بيروت دون معرفة التفاصيل.

بدوره وقف الممثل السوري عابد فهد على المسرح، وأهدى جائزته عن دوره في مسلسل "طريق" إخراج رشا شربتجي الى الجيشين السوري واللبناني، ما أثار استياء بعض الحاضرين.

لم تحظ السهرة بالإبهار الذي كان متوقعاً أمس لجهة الأزياء. الأسلوب التقليدي خيم على الحاضرات، وتبارت بعضهن بأزياء لم تحظ بتقديرات عالية، كما كان في السنوات السابقة، رغم ورود أسماء كبيرة على السجادة الحمراء من مصممين ومنهم نيكولا جبران وزهير مراد ولا بورجوازي ورامي سلمون.

رغم الانتقادات الكثيرة التي طاولتها يبدو أن الجائزة مستمرة لأعوام مقبلة. هذا ما صرح به الطبيبان فادي حلو وزاهي حلو، مؤسسا الجائزة.

وقال الشقيقان حلو لـ"لعربي الجديد" إن الجائزة مفتاح لموسم سياحي فني يليق بلبنان، خصوصاً مع الاستقرار الأمني، لكنهما في المقابل يأخذان بالقليل من النقد الذي برأيهما لا يمكنه أن يؤثر على مسيرتهما وفرحهما السنوي بوقع هذه الجائزة على المحيط العربي وحتى العالمي.