تغطي موجة من الغبار سماء عدد من العواصم الخليجية، ما تسبب في تدني مستوى الرؤية الأفقية بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة.
في العاصمة السعودية الرياض، ووفق ما ورد في نظام الإنذار المبكر بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تستمر كتلة هوائية باردة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية، قد تصل إلى أقل من كيلو متر واحد، يعقبها انخفاض ملموس في درجات الحرارة، وتؤثر على الرياض، وما حولها، وتستمر حتى الخامسة مساءً من هذا اليوم.
وجاء في بيان للرئاسة أن تدفق الكتلة الهوائية شديدة البرودة مستمر، كما تتدنى درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي على مناطق شمال وشمال غرب المملكة، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية قد تصل إلى أقل من كيلو متر، وسماء غائمة إلى غائمة جزئيا مع فرصة هطول أمطار متفرقة على تلك المناطق.
وأوضحت أن الفرصة لا تزال مهيأة لتساقط الثلوج على مرتفعات منطقة تبوك على الحدود مع الأردن والأجزاء الشمالية لمنطقتي الحدود الشمالية والجوف (شمال غرب)، كما يبدأ تأثير الكتلة الباردة على مناطق القصيم (وسط) والشرقية والرياض ويستمر الانخفاض في درجات الحرارة على منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة (غرب) في حين يتكون الضباب على المرتفعات الجنوبية الغربية للمملكة.
وفي العاصمة القطرية الدوحة حجبت الأتربة والغبار الرؤية الأفقية، ما أثر على الحركة، وظهرت في الجو عوالق ترابية.
وبدت حركة السير في العاصمة القطرية أكثر بطئا، رغم أن يوم الخميس في العادة يكون مزدحما كونه آخر أيام العمل الأسبوعية.
وزاد الغبار في العاصمة القطرية عن المعتاد جراء أعمال الإنشاءات التي تشهدها، للتجهيز لمونديال كرة القدم 2022، ما يزيد من حجم الأتربة في الشوارع، والتي حملتها الرياح التي تشهدها المنطقة.
وقال عبدالله المناعي، رئيس قسم التنبؤات والتحاليل بإدارة الأرصاد الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، إن "موجة الغبار التي تجتاح البلاد حاليا، هي بسبب مرتفع جوي قادم من شمال غرب الجزيرة العربية، وهو امتداد لمرتفع سيبريا، الذي يصاحبه عادة موجات باردة، تنخفض خلالها درجات الحرارة".
وأوضح المناعي أن موجة الغبار ستبلغ ذروتها اليوم، وستستمر حتى يوم غد الجمعة، لكن ليست بنفس حدة اليوم.
ونفى أن يكون سبب موجة الغبار الذي تشهدها البلاد هو التأثر بعاصفة هدى التي تتعرض لها الشام حاليا، مشيرا إلى أن العاصفة التي تتعرض لها بلاد الشام هي نتيجة منخفض جوي مركزه أوروبا، أما ما يحدث في دول الخليج يأتي بسبب مرتفع جوي من شمال غرب الجزيرة العربية، سيتسبب بانخفاض درجات حرارة في دول الخليج بنسب متفاوتة حسب قرب الدول أو بعدها من منطقة المرتفع.
ولفت إلى أن منطقة شمال غرب المملكة السعودية ستكون الأكثر انخفاضا لدرجة الحرراة، والأكثر تأثرا بالمرتفع.
وبين أنه من غير المنطقي أن تتسبب ثلوج وأمطار في منطقة ما بإثارة الغبار في منطقة أخرى، معتبرا أن ما يحدث في الشام ودول الخليج نظامين طقسيين مختلفين تزامنا حدوثهما معا.