موجة جديدة من فيروس كورونا تخلف قلقاً في الأردن وتمديد إغلاق الحدود مع سورية

19 اغسطس 2020
غالبية الإصابات الجديدة سجلت في المراكز الحدودية الأردنية (Getty)
+ الخط -

دعا رئيس الوزراء  الأردني عمر الرزاز، الأربعاء، إلى ضرورة الاستعداد لأسوأ سيناريوهات الحالة الوبائية بعدما شهدت المملكة ارتفاعا متزايدا في عدد الإصابات المحلية بفيروس كورونا، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية الاستباقية لتقليل عدد الإصابات والوفيات.
وقال الرزاز خلال لقائه مجموعة من الأطباء العاملين ضمن فرق التقصي الوبائي، إنه من الضروري التحضير لأسوأ السيناريوهات في ما يتعلق بالحالة الوبائية، ولا سيما أننا لسنا بمعزل عن دول العالم، ودول الجوار دخلت في الموجة الثانية من الفيروس بتسجيلها عددا كبيرا من الإصابات.
من جهته، مدد وزير الداخلية، سلامة حماد، إغلاق المركز الحدودي مع سورية، لمدة أسبوع، اعتبارا من صباح غد، الخميس. وأوضح في بيان صحافي، أن العمل في المركز الحدودي مع السعودية لا يزال مستمرا، وطلب من العاملين في المركز عدم مغادرته لحين ظهور نتائج فحص كورونا.
بدوره، أعلن وزير الصحة، سعد جابر، تسجيل 44 إصابة جديدة بفيروس كورونا، منها 43 محلية، ليرتفع الإجمالي إلى 1482 إصابة، وبين خلال مؤتمر صحافي في رئاسة الوزراء، الأربعاء، أن الإصابات توزعت على 22 في الحدود مع السعودية، منها 18 لعمال تحميل من الجنسية المصرية، كما سجلت 3 إصابات في لواء الرمثا، و 15 في العاصمة عمان، 11 منها تعود لأردنيين و3 لمصريين وواحدة لعراقي، بالإضافة إلى مصابين في محافظة الزرقاء، ومصاب في العقبة.

وأضاف جابر أن الإصابات المحلية منذ يوم الجمعة قبل الماضي، وصلت إلى 195 إصابة، مشيرا إلى تسجيل تعافي 16 من المصابين خلال الساعات الـــ24 الماضية، وأن فرق الاستقصاء أجرت، اليوم، 7294 فحصا، ليصل الإجمالي إلى 713214 فحصا.

وحول العودة إلى المدارس والجامعات، قال وزير الصحة إن "الحكومة وضعت بروتوكولا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والجهات المختصة"، مشددا على أهمية الدور التوعوي الذي يلعبه الأهل مع أبنائهم، وحثهم على التباعد الجسدي، واستخدام المعقمات، وغسل اليدين، وأن هناك "خططا لاحتواء أسوأ الاحتمالات تجنبا لإرهاق النظام الطبي".
وعزا الوزير سبب زيادة الإصابات إلى التراخي في المراكز الحدودية، وكذلك بين المواطنين، وعودة الاحتفالات وبيوت العزاء، وعدم تصديق البعض لوجود الوباء، موضحا أن "المعركة ضد الوباء لم تنته، وهو خطير، وينتشر بسرعة، ومصاب واحد نقل العدوى إلى 38 شخصا".​ 

المساهمون