مواقع التواصل السورية غاضبة: النظام يغتصب بناتنا

15 سبتمبر 2014
+ الخط -

فجّر انتحار طالبة جامعية سورية، رمت نفسها من مصعد الطابق الثالث، منذ يومين، موجة غضب عارمة بين الأهالي في مدينة حلب، ومعها على مواقع التواصل الاجتماعي التي أُطلق على صفحاتها هاشتاغ "حرائرنا تنادي وامعتصماه". أما سبب هذا الغضب فهو ما نشرته المواقع الإخبارية أن انتحار الفتاة حصل، لأنها حامل في شهرها الثامن، وذلك بعد تعرّضها للاغتصاب المتكرّر في سجون النظام السوري، فرع الأمن العسكري تحديداً، حيث كانت معتقلة.

وأفادت مصادر مقربة من عائلة الفتاة، التي تسكن في مناطق سيطرة النظام، أن هذا الأخير أجبر أهلها على عدم استقبال المعزين، وطلب منهم عدم إظهار أي مظهر حداد عليها. إلى ذلك تداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الهاشتاغ الجديد "حرائرنا تنادي وامعتصماه"، وذلك رداً على ما وصفوه "بالتنكيل" الذي تتعرض له النساء المعتقلات لدى النظام في سوريا، وفي مدينة حلب تحديداً.

في الأثناء قال الناشط جاد الحلبي، أحد مطلقي الحملة الأخيرة، "إن الحملة الجديدة تهدف إلى تعريف العالم بحجم المأساة التي تتعرض لها المعتقلة السورية، وخصوصاً الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان". وأشار الحلبي إلى أن الهدف من هذه الحملة هو تحريك النخوة، والضمير الإنساني، أمام هول ما تتعرض له نحو 40 ألف معتقلة لدى النظام في كل البلاد.

من جهته كشف القائد العسكري لكتائب "أبو عمارة" مهنا جفالة: عن مفاوضات حالية بين النظام، وبين أبو عمارة، عن طريق وسطاء، للوصول إلى صفقة تبادل لأسرى، بينهم عدد من النساء.

وقال جفالة نعاني من غياب إحصائيات دقيقة لعدد المعتقلات لدى النظام في المدينة، وطالب المؤسسات المدنية، بالبحث والتقصي لمساعدة كتائب أبو عمارة بمعرفة العدد الحقيقي للمعتقلات، ومكان اعتقالهن.

إلى ذلك يقلل ناشطون من حجم الدور الذي تؤديه هذه الحملات الإعلامية، تحديداً على مواقع التواصل. وذلك لأن النظام، بحسب وصفهم لا يفهم إلا لغة المصالح، والقوة، ومن خلال هاتين اللغتين يمكن أن تنتهي هذه المأساة فقط.

المساهمون