موافي.. رجل الظلّ الحائر بين مبارك والسيسي

12 يونيو 2014
أقال مرسي موافي بعد مقتل الجنود بسيناء (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

 
سلّط الإعلام المصري الضوء في الأيام الماضية، على المدير الأسبق للمخابرات العامة، اللواء مراد موافي، وتضاربت الأنباء عن قيادته أحد الأحزاب أو تأسيسه حزباً جديداً، بهدف حصد الأغلبية البرلمانية لتشكيل الحكومة، بينما كشفت وسائل إعلامية عدّة اقتران اسمه بحزبين.

الحزب الأول، يقوده رئيس لجنة الدستور السابقة، عمرو موسى، ويضم عدداً من الأحزاب المؤيدة للرئيس، عبد الفتاح السيسي، كأحزاب "الوفد" و"المؤتمر" و"المصريين الأحرار"، والمعروف أن موافي، حَضر كل اجتماعات الحزب التمهيدية.

أما الحزب الثاني فهو جبهة "مصر بلدي"، وهي الجبهة التي تتشكّل من عدد من السياسيين والإعلاميين والمسؤولين السابقين، والمرتبطين بنظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، والتي عرض بعض قياداتها على موافي رئاسة الحزب، الذي تعتزم الاعلان عنه خلال الأسابيع المقبلة.

وسبق أن أشار منسّق الجبهة، اللواء صلاح المعداوي، إلى "وجود مفاوضات مع شخصيات بارزة لتولي رئاسة الحزب، على أن تختاره الهيئة العليا بطريقة ديمقراطية، وإن كان من خارج قيادة الجبهة"، لافتاً إلى أن اسم "موافي، طُرح ويلقى قبولاً كاملاً من قادة الجبهة".

إلاَ أن الخطوات الأخيرة لرجل المخابرات الذي أقاله الرئيس المعزول، محمد مرسي، تشير إلى تحرّكه وفقاً للخيار الأول، وهو قيادته لتحالف سياسي برلماني بجوار موسى، وهو التحالف المنتظر أن يكون السند السياسي للسيسي داخل البرلمان، وعلى الرغم من ندرة ظهوره إعلامياً، إلا أنه سبق أن صرّح برفضه الترشح الى الانتخابات البرلمانية، ولمّح الى قبوله أي تعيين نيابي من قبل رئيس الجمهورية (يسمح القانون الانتخابي الجديد للرئيس بتعيين 27 نائباً من أصل 567)، أو عبر رئاسة الحكومة بواسطة الأكثرية البرلمانية المقبلة.

وتمت إقالة موافي، من مرسي، عقب واقعة مقتل الجنود الـ16 على الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي في عام 2012، ليعود إلى الساحة السياسية بعد طرح اسمه قبل الانتخابات الرئاسية الماضية، كمرشح بديل للمؤسسة العسكرية، في حال ظهور ما يمنع من ترشح السيسي للانتخابات، لكن موافي، أعلن دعمه الكامل للسيسي، بعد ترشحه للرئاسة.

المساهمون