مواجهات وقتلى في تعز ووفد حوثي يتّجه إلى مسقط

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن ولد الشيخ طلب من الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إرسال ممثلين للتباحث معهم في إطار الجهود ‏الأممية لإيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.‏

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد أعلن، في وقتٍ سابق، موافقة الحوثيين وحزب صالح على اتفاق سياسي ينهي الحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أشهر.

إلى ذلك، كشف مصدر  لوكالة "الأناضول" للأنباء، أن المبعوث الأممي يحمل مبادرة من 7 نقاط، عرضها على الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وأبدت قيادات في حزب صالح موافقتها عليها.

وتنص أبرز بنود المبادرة على وضع آليات وبشكل عاجل لوقف إطلاق النار، وانسحاب القوات المتحاربة، ووضع آليات الرقابة وفق القرار 2216، والتسهيل الكامل لعمل وكالات الإغاثة الإنسانية، والتقيُّد بآليات التفتيش والمراقبة التي تقودها الأمم المتحدة، والتعاون التام معها.

وعن سبب اختيار مسقط للّقاء بالوفدين، أشارت مصادر "العربي الجديد" إلى أن ولد الشيخ تجنّب المجيء إلى صنعاء بسبب الضغوط الحكومية ‏التي تطالبه كذلك بزيارة مدينة عدن، بعد تحريرها من الحوثيين.‏

وتشير المعلومات الأولية، التي لم يتم تأكيدها رسمياً حتى الآن، إلى أن من ضمن وفد الحوثيين الناطق الرسمي محمد عبد السلام، بينما ‏توجه من صنعاء القيادي في حزب المؤتمر يحيى دويد، وقاسم سلام، ومن المقرر أن يصل ممثلون آخرون عن حزب صالح، ‏يتواجدون خارج البلاد.‏

ميدانياً، أفادت مصادر محلية في تعز، بأن عدداً من القتلى والجرحى الحوثيين سقطوا اليوم، بكمينين للمقاومة في منطقتي الهجر ‏ونقيل الإبل، على طريق تعز عدن، وتمكنت كذلك المقاومة من إعطاب أطقم للحوثيين في المدينة، في حين واصل الحوثيون ‏قصف أحياء تسيطر عليها المقاومة.


من جهةٍ أخرى، انتشل الصليب الأحمر، اليوم الجمعة، 15 جثة من قرية النبي شعيب في جبل صبر، قتلوا في مواجهات عنيفة دارت الأسبوع ‏المنصرم، وانتهت بتقدم مقاتلي المقاومة وتراجع الحوثيين. ‏

وفي الضالع، اتهمت مصادر محلية الحوثيين، بزرع الألغام في محيط منطقة سناح ومداخل مدينة قطعبة التي يسيطرون عليها، ‏ويأتي زرع الألغام على ما يبدو كتمهيد للانسحاب. 

وسقط العديد من القتلى والجرحى من "المقاومة" ومدنيين خلال الأيام الماضية، جراء انفجار ألغام خلّفتها مليشيات الحوثيين ‏وصالح في محافظتي أبين ولحج، بينما حذرت المقاومة المواطنين من الاقتراب من بعض المواقع، التي كانت تحت سيطرة ‏الحوثيين بسبب وجود الألغام. ‏