شهدت قرية خربة عمو التي يقطنها مواطنون عرب شرق مدينة القامشلي، التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقيّ سورية، محاولة اقتحام شنّتها "وحدات حماية الشعب الكردية"، تصدّت لها مليشيات تابعة للنظام مدعومة بأهالي المنطقة.
وأوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "الوحدات الكردية اقتحمت قرية خربة عمو بخمس سيارات عسكرية ونحو 30 عنصراً مدججين بالسلاح الخفيف والمتوسط عند منتصف الليل، في محاولة للاستيلاء على حاجز القرية والمدرسة الثانوية، ومقر مليشيا كتائب البعث التابعة للنظام، قبل أن يتصدى لهم عناصر الأخيرة بمساندة أهالي القرية. ودارت اشتباكات بين الطرفين انتهت بطرد القوات الكردية، وسقوط قتيل وعدة جرحى في صفوفها، ليبقى المسؤول عن الهجوم من قبلها والملقّب بـ (أبو شداد) محاصراً داخل المدرسة الثانوية".
بدوره، قال الناشط الإعلامي يمان الحسكاوي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "المسؤول الأول في الوحدات الكردية أبو شداد، زار مقر كتائب البعث الموجود في القرية، وطالب عناصرها بترك حواجزهم لأن عناصره سيتسلمونها، وهو ما رفضته الكتائب وأهالي المنطقة".
اقرأ أيضاً: قاعدة "حميميم" السورية تتحول محجّاً للعسكريين والسياسيين التابعين للنظام
وبحسب الحسكاوي، فإنّ "مؤازرة وصلت إلى مليشيات النظام في القرية من الفوج 154 بالقامشلي، ومراكز الدفاع الوطني القريبة".
وأشار الناشط الإعلاميّ، إلى أن "وجهاء القرية تدخلوا بوساطات لحل الأزمة، واستطاعوا إخراج المحاصرين داخل المدرسة، بعدما تعهدت القوات الكردية بعدم التعرض للمنطقة".
من جانب آخر، أكّد مصدر من تجمّع "ربيع ثورة" لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام عززت خلال الأيام الثلاثة الماضية تحصيناتها العسكرية، داخل المطار العسكري المروحي في بلدة عقربا جنوب دمشق، وأفادت مصادر من داخل البلدة بقيام قوات النظام بإخلاء عدد من المنازل السكنية القريبة من الجبهات، ورفعها لسواتر ترابية جديدة حول المطار".
واستقدمت قوات النظام خلال اليومين الماضيين، وفق المصدر ذاته، تعزيزات عسكرية من قوات الحرس الجمهوري والمخابرات الجوية، في ظل استنفار أمني كبير تشهده البلدة.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية لا تمانع تمديد الهدنة وترجح المشاركة بنجنيف