الاستعدادات لإغلاق مخيم المهاجرين في كاليه الفرنسية المعروف بالغابة لا تتسم بالهدوء، فالشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان بعد تلقيها رشقات الحجارة من المهاجرين المعترضين على قرار إخلاء المخيم.
وتناقلت وسائل إعلام أجنبية أخبارا وصورا عن إقدام نحو 50 مهاجراً أمس السبت على إلقاء الحجارة على رجال الشرطة، الذين ردوا برمي قنابل الدخان وهم مدججون بالهراوات.
ومن المتوقع أن توزع السلطات الفرنسية نحو 10 آلاف منشور على المهاجرين الموجودين في مخيم كاليه، الذي يحوي نحو 10 آلاف مهاجر (الأرقام الرسمية تشير إلى وجود نحو 6500 مهاجر) بأن تجريف المخيم حان وقته، وأن السلطات ستنقلهم إلى مراكز إيواء أخرى موزعة في أنحاء فرنسا، مع إعطاء الفرصة لمن يريد منهم في تقديم طلب لجوء في فرنسا.
وتبدي جمعيات خيرية قلقها حيال المهاجرين الرافضين مغادرة كاليه، لأن البقاء فيه بالنسبة لهم يعني أن الأمل في الوصول إلى بريطانيا لم ينقطع، رغم صعوبات حصول ذلك مع زيادة الرقابة وتشديدها في معبر المانش في الدولتين.
وكانت الشرطة الفرنسية أشارت في تصريحات إعلامية بأنها لن تستخدم القوة مع المهاجرين عند إخلاء المخيم المتوقع غدا الاثنين، في حين أشارت مصادرها أنه في حال واجهتهم حالات رفض للإخلاء والمغادرة عندها تجد نفسها مضطرة للتدخل.
— Onlinemagazin (@OnlineMagazin) October 22, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشارت أنباء بأن 60 حافلة ستخلي المهاجرين من المخيم على ثلاثة أيام تبدأ صباح غد الاثنين، بمعدل ثلاثة آلاف مهاجر يوميا. فحسب التقديرات المخيم يحوي بين ثمانية إلى 10 آلاف مهاجر.
وأشارت وسائل إعلامية إلى أن نحو ألفي مهاجر غادروا المخيم قبل أن يحين موعد الإخلاء، بعضهم توجه نحو باريس ومنهم من ينوي اللجوء إلى إيطاليا.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية لا تزال بانتظار تلقي الرد من الحكومة البريطانية بخصوص الموافقة على لم شمل نحو 1300 طفل وقاصر موجودين في المخيم من دون أولياء أمورهم، ويريدون الالتحاق بعائلاتهم في المملكة المتحدة.
ولا تزال بريطانيا الوجهة المفضلة للمهاجرين المقيمين في مخيم كاليه عموماً لعوامل عدة، منها لم الشمل مع عائلاتهم المستقرة هناك، وعامل اللغة، وسهولة إيجاد فرص للعمل واستكمال الدراسة.
(العربي الجديد)