بعد اثني عشر شهراً من البحث والتجارب، تمكن المهندس، ضياء أبو عاصي، من اختراع جهاز خاص، يعمل على تحلية مياه البحر المالحة إلى مياه عذبة، من خلال اختراعه جهازاً يعمل على تقنية "الناتو فلتر"، حيث يعمل الأخير للتخلص من ملوحة المياه الزائدة والملوثات.
هكذا انطلقت الفكرة
أبو عاصي، 30 عاماً، يعمل مهندساً في وزارة الداخلية في غزة. تخرّج من كلية الهندسة المدنية في الجامعة الإسلامية في غزة حاصلاً على درجة الماجستير في البنية التحتية، وحصل خلال دراسته على أفضل مشروع تخرّج على مستوى كليته.
يقول أبو عاصي لـ "العربي الجديد": "نبعت فكرة مشروعي من أزمة قطاع غزة في عدم توفر المياه الصالحة، كون المصدر الوحيد هو المياه الجوفية، وجودة المياه التي تصل إلى المواطنين تكون محدودة، حيث يتم ضخ مياه شبه ملوثة ومالحة". ويشير إلى أن معظم الدراسات تؤكد أنه في عام 2020 سيعاني قطاع غزة من انقطاع المياه بشكل كبير.
ويضيف أبو عاصي: "بعد دراسة الواقع في قطاع غزة، وجدت أن معظم التقنية المستخدمة هي تقنيات سلبية، تحتاج إلى طاقة كهربائية كبيرة حتى تستطيع أن تعمل على تحلية المياه، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع من أزمة كهربائية، مما يعني أن أزمة المياه ستتفاقم مع مرور الوقت".
هذه العوامل دفعت أبو عاصي إلى البحث عن حل لأزمة المياه في غزة، فوجد أن هناك تقنية مستخدمة في أوروبا تسمى "الناتو فلتريشن"، حيث يتم إجراء العديد من التجارب عليها، وهي تقنية قيد التطوير تساهم في تحلية المياه.
ويشرح أبو عاصي لـ "العربي الجديد" فكرة اختراعه، فيقول: "قمت باستخدام تقنية الناتو فلتر مع أغشية لتحلية المياه من خلال إدخال مياه قليلة الملوحة في آبار عادية. بعدها قمت بتحليل العيّنات المنتجة، ومقارنتها بالمياه العادية المتوفرة، فكانت النتيجة إيجابية جداً، مما شجعني على المواصلة في إجراء الفحوص والاختبارات، حتى نجحت أخيراً في تحلية المياه المالحة، وتحويلها إلى مياه عذبة".
أجرى أبو عاصي إبان بحثه قرابة 170 تجربة على عيّنات مياه، ومن ثم حلّل المياه المنتجة في مختبرات وزارة الصحة الفلسطينية، لفحص توافق المياه مع معايير منظمة الصحة العالمية، ونجحت كل التجارب التي استخدمت فيها تقنيات "الناتو فلتر".
انخفاض التكلفة
يتكون الجهاز من مضخات وفلاتر وأجهزة قياس، بالإضافة إلى لوحة تحافظ على درجة الحرارة خلال تشغيله، ويقول أبو عاصي: "قمت بتوفير وشراء العديد من القطع من داخل قطاع غزة، كذلك لجأت إلى استيراد بعض التقنيات من خارج غزة والتي كانت تعد إحدى المشاكل، التي واجهتني بسبب إغلاق معابر القطاع، بعدها قمت بتركيب التقنيات كافة، وهكذا بات الجهاز مستعداً للقيام بعمله على أكمل وجه".
ويردف:"إن أهم النتائج، التي توصلت لها خلال بحثي العلمي، أن هذا الجهاز يمكنه توفير 60% من الطاقة التشغيلية، والتي تساهم في خفض تكلفة كوب المياه لدرجة النصف من السعر الحالي، وهذه تكلفة جيدة ومناسبة للأوضاع الاقتصادية، التي يمر بها المواطن في قطاع غزة"، مضيفاً: "يستهلك قطاع غزة ما يقارب 180 مليون كوب سنوياً من المياه، وباستخدام هذا الجهاز، تكون كمية المياه المنتجة مضاعفة عن الكميات المنتجة سابقاً".
مياه مطابقة للمعايير
إلى ذلك، فإن أهم ما يميز المياه المنتجة بفضل جهاز أبو عاصي هو أنها متوافقة مع معايير منظمة الصحة العالمية بشكل كامل.
ويلفت أبو عاصي إلى أن جهازه بحاجة إلى التوسيع، خصوصاً أن الجهاز يعمل لاستيعاب كميات المياه الخاصة للقطاع، فيما يأمل أبو عاصي تطوير جهازه حتى يتمكن من التغلب على مشكلة المياه الجوفية في الأراضي الفلسطينية كافة، والاعتماد على مصدر جديد وهو تحلية مياه البحر، وتأمين المياه إلى الأراضي كافة.
كما يأمل، أخيراً، أن يرى مشروعه النور ويتمكن من تطويره حتى يتمكن أهل القطاع من الاستفادة منه. ويتمنى ألا يبقى مشروعه مجرد تجربة فردية، وأن تقوم الجهات الرسمية بتبني هذا المشروع، ودعمه، وصولاً إلى اعتماده كحل للأزمة المائية التي يعاني منها عدد كبير من المناطق.
هكذا انطلقت الفكرة
أبو عاصي، 30 عاماً، يعمل مهندساً في وزارة الداخلية في غزة. تخرّج من كلية الهندسة المدنية في الجامعة الإسلامية في غزة حاصلاً على درجة الماجستير في البنية التحتية، وحصل خلال دراسته على أفضل مشروع تخرّج على مستوى كليته.
يقول أبو عاصي لـ "العربي الجديد": "نبعت فكرة مشروعي من أزمة قطاع غزة في عدم توفر المياه الصالحة، كون المصدر الوحيد هو المياه الجوفية، وجودة المياه التي تصل إلى المواطنين تكون محدودة، حيث يتم ضخ مياه شبه ملوثة ومالحة". ويشير إلى أن معظم الدراسات تؤكد أنه في عام 2020 سيعاني قطاع غزة من انقطاع المياه بشكل كبير.
ويضيف أبو عاصي: "بعد دراسة الواقع في قطاع غزة، وجدت أن معظم التقنية المستخدمة هي تقنيات سلبية، تحتاج إلى طاقة كهربائية كبيرة حتى تستطيع أن تعمل على تحلية المياه، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع من أزمة كهربائية، مما يعني أن أزمة المياه ستتفاقم مع مرور الوقت".
هذه العوامل دفعت أبو عاصي إلى البحث عن حل لأزمة المياه في غزة، فوجد أن هناك تقنية مستخدمة في أوروبا تسمى "الناتو فلتريشن"، حيث يتم إجراء العديد من التجارب عليها، وهي تقنية قيد التطوير تساهم في تحلية المياه.
ويشرح أبو عاصي لـ "العربي الجديد" فكرة اختراعه، فيقول: "قمت باستخدام تقنية الناتو فلتر مع أغشية لتحلية المياه من خلال إدخال مياه قليلة الملوحة في آبار عادية. بعدها قمت بتحليل العيّنات المنتجة، ومقارنتها بالمياه العادية المتوفرة، فكانت النتيجة إيجابية جداً، مما شجعني على المواصلة في إجراء الفحوص والاختبارات، حتى نجحت أخيراً في تحلية المياه المالحة، وتحويلها إلى مياه عذبة".
أجرى أبو عاصي إبان بحثه قرابة 170 تجربة على عيّنات مياه، ومن ثم حلّل المياه المنتجة في مختبرات وزارة الصحة الفلسطينية، لفحص توافق المياه مع معايير منظمة الصحة العالمية، ونجحت كل التجارب التي استخدمت فيها تقنيات "الناتو فلتر".
انخفاض التكلفة
يتكون الجهاز من مضخات وفلاتر وأجهزة قياس، بالإضافة إلى لوحة تحافظ على درجة الحرارة خلال تشغيله، ويقول أبو عاصي: "قمت بتوفير وشراء العديد من القطع من داخل قطاع غزة، كذلك لجأت إلى استيراد بعض التقنيات من خارج غزة والتي كانت تعد إحدى المشاكل، التي واجهتني بسبب إغلاق معابر القطاع، بعدها قمت بتركيب التقنيات كافة، وهكذا بات الجهاز مستعداً للقيام بعمله على أكمل وجه".
ويردف:"إن أهم النتائج، التي توصلت لها خلال بحثي العلمي، أن هذا الجهاز يمكنه توفير 60% من الطاقة التشغيلية، والتي تساهم في خفض تكلفة كوب المياه لدرجة النصف من السعر الحالي، وهذه تكلفة جيدة ومناسبة للأوضاع الاقتصادية، التي يمر بها المواطن في قطاع غزة"، مضيفاً: "يستهلك قطاع غزة ما يقارب 180 مليون كوب سنوياً من المياه، وباستخدام هذا الجهاز، تكون كمية المياه المنتجة مضاعفة عن الكميات المنتجة سابقاً".
مياه مطابقة للمعايير
إلى ذلك، فإن أهم ما يميز المياه المنتجة بفضل جهاز أبو عاصي هو أنها متوافقة مع معايير منظمة الصحة العالمية بشكل كامل.
ويلفت أبو عاصي إلى أن جهازه بحاجة إلى التوسيع، خصوصاً أن الجهاز يعمل لاستيعاب كميات المياه الخاصة للقطاع، فيما يأمل أبو عاصي تطوير جهازه حتى يتمكن من التغلب على مشكلة المياه الجوفية في الأراضي الفلسطينية كافة، والاعتماد على مصدر جديد وهو تحلية مياه البحر، وتأمين المياه إلى الأراضي كافة.
كما يأمل، أخيراً، أن يرى مشروعه النور ويتمكن من تطويره حتى يتمكن أهل القطاع من الاستفادة منه. ويتمنى ألا يبقى مشروعه مجرد تجربة فردية، وأن تقوم الجهات الرسمية بتبني هذا المشروع، ودعمه، وصولاً إلى اعتماده كحل للأزمة المائية التي يعاني منها عدد كبير من المناطق.