مهرجان بونارو للموسيقى... وداعاً للنوم

12 يونيو 2016
من المهرجان (Getty)
+ الخط -
تتواصل فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان "بونارو" للموسيقى والفنون الذي بدأ في 9 يونيو/ حزيران لمدة أربعة أيام بحديقة المسرح الكبير في مدينة مانشستر بولاية تنيسي الأميركية. تبلغ مساحة الحديقة التي تستضيف الحفلات 2.8 كلم. ومنذ 2012، اعتاد منظمو المهرجان إطلاقه تحديداً في الخميس الثاني من شهر يونيو/ حزيران، ليكون ختامه موافقاً لعطلة الأحد.

تستضيف المسارح المتعددة في الحديقة عروضاً فنية حية متنوعة، تتضمن الروك والهيب هوب والجاز والأميركانا والبلوز وموسيقى الريف، والموسيقى الشعبية والريغي والبوب والموسيقى الإلكترونية وغيرها.

يحضر المهرجان ما يقارب 80 ألف شخص، إذ يعد فرصة جيدة للاستمتاع بالجديد في الموسيقى وبعض الفنون الأخرى المختلفة.
تبدأ العروض يومياً من فترة الظهيرة لتستمر حتى الرابعة من صباح اليوم التالي. ويتضمن المهرجان معروضات فريدة من التصميمات اليدوية للحرفيين المهرة، مع عروض فنية مختلفة يقدمها الفنانون الهواة. إضافة إلى عروض بيع مختلف أنواع الطعام والشراب، وخيمة مُخصصة للعروض الكوميدية، إضافة إلى بعض العناصر الترفيهية الأخرى، كخيمة السينما.
استوحى مؤسسو المهرجان الفكرة من المناسبات التي شاركوا بها في فترة التسعينيات، ووجدوا موقعا مناسباً في مانشستر، حيث تتوافر المرافق اللازمة للفعاليات، وإمكانية الوصول السريع والجيد، واستخدموا موقعهم الإلكتروني فقط لبيع تذاكر الحضور للحفل، وفي أول دورة للمهرجان بيعت كل التذاكر خلال أسبوعين.

بحلول عام 2003 كان المهرجان قد اختير من جانب مجلة "رولينج ستون" واحداً من 50 معلما للروك أند رول، ثم أضيفت العروض الكوميدية إلى المهرجان في عام 2005، وبحلول عام 2007 اشترت إدارة المهرجان الأرض التي يقام عليها، وأسست حديقة المسرح العظيم بكل رموزها ومعالمها. وفي 2010، شيدوا مسرحاً رئيسياً دائماً، إضافة إلى المسارح المؤقتة.
يتاح للجمهور في "بونارو" أثناء الفعاليات، عدة خيام توفر أنشطة متنوعة، مثل "الديسكو الصامت"، وهو من أكثر الفعاليات شعبية وطرافة في المهرجان، وهو خيمة يتجمع فيها الأشخاص ويضعون سماعات للرأس ويمارسون الرقص كلٌّ مع نفسه، فالسماعات متزامنة مع أجهزة الدي جي والكل يستمع للأغنية نفسها ويرقص ويظنّ من ينظر إليهم من الخارج أنهم يرقصون صمتا بدون موسيقى.

توفر النافورة الضخمة في المكان، والمصممة على هيئة فطر "المشروم"، سبيلا عملياً لمقاومة حرارة الجو، كما يستخدم مؤسسو المهرجان جداراً بالمكان لتشجيع هواة الغرافيتي على الرسم والإبداع.

ومعظم دخل المهرجان من المعجبين ومشجعي الحفلات والرعاية والإعلانات. وله إسهامات خيرية مشهودة في المقاطعة، فهو يقدم دعمه السنوي لمؤسسات معروفة، مثل "أطباء بلا حدود"، و"الصليب الأحمر الأميركي"، كما لا يتواني عن تخصيص مساعدات كبيرة في حالات الكوارث الإنسانية، مثل: زلزال هاييتي 2011، وإعصار كاترينا 2005، وفيضانات ناشفيل، وتسرب النفط في خليج المكسيك. وفي دراسة عام 2005 قُدّر الأثر الاقتصادي للمهرجان على المقاطعة المشهورة بالقهوة بحوالي 14 مليون دولار من ناحية عائدات الأعمال، وأكثر من 4 ملايين عائدات للأفراد. وقُدّر أثر المهرجان المباشر وغير المباشر اقتصاديا بحلول 2013 بحوالي 51 مليون دولار بما في ذلك الضرائب المقدّرة بحوالي 2.9 مليون دولار.

الخوف من مولي
في العام 2014، نشرت الشرطة الأميركية في المهرجان الحرس إلى جانب الكلاب المدربة تدريباً عالياً وذلك للبحث عن متعاطين لمخدر "مولي" الذي قضى على ثلاثة شبان العام 2013 كانوا قد شاركوا في المهرجان نفسه. وقالت إيمي ريفز، التي حضرت العشرات من الحفلات، لوكالة رويترز: "تكون المخدرات دائما جزءا كبيرا من المشهد، وستظل كذلك".
ولا يدخر منظمو الحفلات جهدا في مكافحة هذه الآفة، من مهرجان بونارو الموسيقي في ولاية تنيسي وحتى مهرجان ميستري لاند في نيويورك.
المساهمون