مهرجان الموسيقى العربية: بوب وكلاسيكيات فقط

01 نوفمبر 2015
(علي الحجار والأبنودي)
+ الخط -

خليطٌ من موسيقى وأغاني البوب الرائجة، والطربيات الكلاسيكية، يقترحها "مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية" الذي تنطلق مساء اليوم فعاليات دورته الرابعة والعشرين في القاهرة، بحفلٍ عنوانه "احكي يا خال"، مُهدى إلى الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ويشارك فيه كل من علي الحجّار ونادية مصطفى.

يشارك في المهرجان ستّون فناناً، من ثمانية بلدان عربية، هي فلسطين والمغرب وتونس والعراق واليمن وسورية والبحرين ومصر، على أن يُقام يوميّاً في "دار الأوبرا" حفلان أو ثلاثة، لكلّ واحد منها طابعه الخاص.

اليوم، وبعد حفل "احكي يا خال"، يكون الجمهور على موعد مع فرقة إنشاد ديني، ثمّ مع الفنان مدحت صالح الذي عُرف، إلى حدّ ما، بأدائه الطربي، واستعادته لأعمالٍ كلاسيكية، مثل أغاني عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب.

غداً، ينتقل المهرجان (يستمر حتى 9 تشرين الثاني/ نوفمبر) إلى أجواء مختلفة كليّاً، فيقدِّم رامي صبري مجموعة من أغانيه التي تنتمي إلى البوب وموسيقى السوق، ثمّ تستكمل الأمسية الفنانة المغربية سميرة سعيد.

عموماً، ينطبق هذا على معظم حفلات المهرجان التي تتوزّع على أنماط موسيقية مختلفة، تفتقر إلى الاتّساق في ما بينها، ولا تعبّر عن رؤية واضحة تحاول التظاهرة تقديمها.

من جهةٍ أخرى، يشهد المهرجان غياباً كليّاً للفرق والفنانين الذي تبنّوا أنماطاً جديدةً في الموسيقى العربية، أو الفرق المستقلة. غياب هذه الاتجاهات، وإن أدخلت في أعمالها أنماطاً غربية، يبدو استبعاداً لهم، خصوصاً أن مديرة المهرجان، جيهان مرسي، تقول إنّ التظاهر تنظّم مسابقة تهدف إلى "تشجيع المواهب الشابة".

إذا ما نظرنا إلى ما يذهب إليه الشباب في العالم العربي اليوم، سنجد أن كثيراً منهم مهتم في تقديم والاستماع إلى الاتجاهات الجديدة في الموسيقى العربية، وقد شكّلت مصر تحديداً واحدة من البلدان التي أخرجت كثيراً من هذه التجارب. علماً أنّ برنامج التظاهرة لم يقتصر على الموسيقى الكلاسيكية وحسب، بل يندرج فيه حفلات كثيرة يقدّمها فنّانو السوق.

يُذكر أنّ مؤتمراً سيُنظّم على هامش المهرجان، تحت عنوان "عبد الرحمن الأبنودي والأغنية المصرية"؛ يُناقش قضايا تتعلّق بالموسيقى وشعر الفصحى وشعر العامية.


اقرأ أيضاً: أغنيات من الصندوق المعتم

المساهمون