مهرجان أفلام السعودية ينجح باختتام عروضه رغم الصعوبات

25 فبراير 2015
خلال حفل تسليم الجوائز الختامية (العربي الجديد)
+ الخط -
رغم الصعوبات التي كانت تهدّد استمرار فعالياته نتيجة مطالبات متشدّدين على "تويتر" بإيقافه إثر استجابة اللجنة المنظمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب المقبل (4 مارس/آذار 2015) لإيقاف فعاليات كان من المزمع إقامتها حول السينما (الليالي السينمائية) في برنامجها الثقافي... ورغم الضغوطات الكبيرة، نجح "مهرجان الأفلام السعودية" في اختتام دورته الثانية التي امتدّت لخمسة أيام متضمنّة مسابقات وعروضاً للأفلام وورش عمل.

فقد غصّ مسرح "جمعية الثقافة والفنون" عصر ومساء أمس، في مدينة الدمام الواقعة على ساحل الخليج في المنطقة الشرقية من السعودية، بجمهور حضر بكثافة لمشاهدة حفل اختتام المهرجان. وذلك بعدما أدّت ضغوطات المتشدّدين إلى إيقافه مدّة سبعة أعوام، بعد دورته الأولى.

وقد اضطرّ القائمون على المهرجان البارحة لإغلاق أبواب قاعة المسرح التي شهدت الفعاليات في وجه العشرات من الجمهور، الذين ظلوا يتوافدون، في مشهد يشي بمدى تعطّش السعوديين إلى السينما. فقد تجاوز حضور الليلة الواحدة 1500 مشاهد. ووصل في أيّامه الخمسة إلى أكثر من 7500 مشاهد.

وقال مدير المهرجان الشاعر أحمد الملا، في حفل الختام، متوجّهاً إلى الحضور: "نحبّكم.. ونعدكم بدورة ثالثة". مشيراً إلى أنّ "نجاح هذه الدورة كان نتاج العمل المتواصل والحماسة التي أشعلها الإصرار عليه، إضافة إلى ما تقوم به جمعية الثقافة والفنون من رعاية لعملية صناعة الأفلام وعزمها إطلاق موقعها الإلكتروني بعنوان "مجتمع الأفلام السعودية" قريباً، وهو سيكون منصّة تعبّر عنّا جميعاً".

وقد ضمّت لجان تحكيم المهرجان مجموعة من المبدعين والنقّاد من دول عربية عدّة: عبد الله آل عياف والدكتور عبدالله الحبيب وبسام الذاودي. وضمّت لجنة السيناريو: عهد كامل ومحمد حسن أحمد وفريد رمضان.

وقدّم ورشة كتابة السيناريو السيناريست محمد حسن أحمد، كما قدّم المؤلف الموسيقي أحمد حداد ورشة موسيقى الفيلم، وقدّم ورشة الإخراج المخرج مالك نجار. كذلك استفاد من الورش 45 متدرباً إضافة إلى مساهمة نحو 400 متطوّعٍ ومتطوّعة، من مختلف مدن المملكة، في العمل على تنظيم أعمال المهرجان.

من جهة أخرى قال أصغر المخرجين المشاركين في المهرجان محمد الهليل، خلال كلمة ألقاها نيابة عنهم: "نرى لنتعلّم، كما نتطلّع لأن نعمل بتكاتف لتعزيز ثقافة صناعة الأفلام كفنٍّ في المجتمع السعودي بمختلف فئاته العمرية، خصوصاً فئة الشباب، كونهم الشريحة الأهمّ في المجتمع ومحور الحراك الفكري والثقافي".

وتابع: "للتوّ بدأنا وأمامنا الكثير، فمثل هذه المهرجانات هي التي تقوم بتطوير صناعة الأفلام وتحمسنا على الاستمرار. ويمكن القول: لن أجد فناً أجدى لي لأسير بين سطورِه بشكل حثيث كي أخدم الوطن وشعب هذا الوطن بأفضل ما لديّ، وأعتبر أنّ مشاركة كهذه هي مقدّمة لردّ الجميل إلى بيتنا الكبير الذي يحوينا ويقينا. والأهمّ هو الصدق والإخلاص والقدرة على العطاء والتفاني في العمل".

وألقت رئيسة لجنة السيناريو الكاتبة عهد كامل كلمتها شاكرة الثقة الممنوحة لهم موضحة أهمية دور لجنة التحكيم في صقل المواهب الفنية و كونها مركزاً لإنتاج أسماء ثابتة قادرة على العطاء والإنتاج.

واعتبر رئيس لجنة الأفلام عبد الله آل عياف أنّ الفائز الأول هو "كلّ مخرج ومخرجة، والفائز الثاني هو الحاضرون، والفائز الثالث هو هذا الوطن الذي يحمل بين جنباته هذا الكمّ الهائل من المبدعين و المبدعات".

وأعلنت اللجنة أسماء الفائزين تباعاً:


النخلة البرونزية لسيناريو فيلم "صالح"، لحسين علي المطلق.
النخلة الفضية لسيناريو فيلم "رياض"، لمالك صفير، أحد المبتعثين في الولايات المتحدة الأميركية.
النخلة الذهبية لسيناريو "نذر" لعباس الحايك.

جوائز أفلام الطلبة:
النخلة البرونزية لفيلم "دورة عنف" للمخرجة نورة الفريخ.
النخلة الفضية لفيلم "ليس هكذا" لأسامة الصالح وهو أحد المبتعثين.
النخلة الذهبية لفيلم "ضائعون" للمخرج محمد الفرج.

جوائز الأفلام الوثائقية:
النخلة البرونزية لفيلم "البسطة" للمخرج والإعلامي محمد الحمادي.
النخلة الفضية لفيلم "حمال" للمخرج محمد شاهين.
النخلة الذهبية لفيلم "الزواج الكبير" للمخرج فيصل العتيبي.

جوائز الأفلام الروائية:
النخلة البرونزية لفيلم "نملة آدم" للمخرج مهنا عبدالله.
النخلة الفضية لفيلم "حورية وعين" للمخرجة شهد أمين.
النخلة الذهبية لفيلم "شكوى" للمخرجة هناء العمير.

يذكر أن مجموع جوائز المسابقات هي ١٨٠ ألف ريال سعودي، تمنح للفائزين على هيئة منح مالية لتنفيذ مشاريعهم المقبلة.

المساهمون