في مطلع الربيع من كل عام، يُقام بالهند مهرجان كبير، يحتفل فيه الناس بميلاد "راما". راما نافامي (أو باللغة الهندية: ديفانا غاري) من الأعياد المهمة الخاصة للتراث العقائدي لطائفة الفيشناوية الهندوسية، باعتباره احتفالاً بالصورة الرمزية السابعة للإله فيشنو.
المهرجانُ جزء من احتفال الربيع المسمى نافراتري، ويكون في اليوم التاسع من النصف المضيء للقمر (شوكلا باكشا) في شهر شيترا من التقويم الهندوسي، وعادة ما يكون في شهر مارس/آذار أو إبريل/ نيسان من التقويم الميلادي، وفي هذا العام 2017 يقع في الخامس من إبريل.
راما نافامي مهرجان هندوسي خاص، ولا يعد عطلة وطنية في جميع أنحاء البلاد، لكنه يكون عطلة في الأماكن التي تختار ذلك بصورة محدودة. ويشتهر الاحتفال بهذا اليوم بقراءة الحكايات الأسطورية للإله راما أو (راما كاثا)، بينما يختار بعض الهندوس الفيشناويين زيارة المعبد، في حين يصلي الآخرون داخل منازلهم، إذ يعزفون ويستمعون إلى الموسيقى الدينية بوصفها جزءاً من الشعائر والطقوس الاحتفالية.
بعض المتدينين المخلصين يقومون، بمناسبة الحدث، بأخذ تماثيل مصغرة من الإله راما في صورة الرضيع ويغسلونها، ثم يلبسونها الثياب الملونة الزاهية ويعطرونها قبل أن يضعوها في مَهْد. ويجري تنظيم فعاليات للأعمال الخيرية وتقديم الوجبات للمجتمعين والفقراء، كما يعد الصيام في هذا اليوم من الطقوس الموروثة.
يُعدُّ معبد بهادرا شالام في ولاية أندرا براديش واحداً من مواقع الاحتفالات الرئيسية لمهرجان راما نافامي، وفي ولايات شرق الهند مثل أوديشا وجرخاند وغرب البنغال، ومعابد جاغاناث والمجتمعات التابعة للطائفة الفشناوية، ويستعدُّون لهذا اليوم سنوياً بالتحضيرات وتجهيز المواكب المتعددة، ويتجمَّع الفنانون المؤدون لصور الآلهة المختلفة، ويتولّى محترفو التزيين والمكياج رسم الوجوه وتزيين الأنوف والآذان والأجساد ووضع الألوان الكثيرة الزاهية على أجساد المشاركين. فيما تتسم الملابس المستخدمة بكم هائل من التفاصيل الدقيقة والزينة التي يبرع فيها الهنود عموماً.
راما نافامي هو واحد من المهرجانات الهندوسية التي تمارس في خارج الهند، فالهندوس من أصل ولاية أوتار براديش وبيهار وجنوب الهند، والمنتشرون في الشتات حول العالم؛ يحتفلون بالمهرجان بصور مختلفة تتناسب مع أماكن إقامتهم. فعلى سبيل المثال، حافظ أحفاد الهنود الذين استُقدموا للعمل خدماً في المزارع والمناجم المملوكة للبريطانيين بجنوب أفريقيا فترة الاستعمار قبل عام 1910، على الاحتفال كل عام براما نافامي، رغم قوانين الفصل العنصري التي سادت منذ ذلك الوقت. وفي الوقت الحالي، تجري الاحتفالات ذاتها في صورة قراءة التراث الفيشناوي والراموي المسمى: رامشاريتماناس، تياغاراجا، وبهادرشالا رامداس. وما زالت التقاليد متبعة في معابد الهندوس سنويا في مدينة ديربان، وهي ثالث أكبر المدن سكاناً في جنوب أفريقيا.
اقــرأ أيضاً
بينما في أميركا اللاتينية، وتحديداً في دولة ترينداد وتوباغو، وأصل الهندوس هناك من العمال الذين استقدمتهم الحقبة الاستعمارية البريطانية، فإنَّ الاحتفال براما نافامي يقامُ جنباً إلى جنب مع الاحتفالات الوطنية والمهرجانات التي مزجت بين حضارة السكان الأصليين لترينداد والوافدين الذين اندمجوا مع أهل البلاد.
المهرجانُ جزء من احتفال الربيع المسمى نافراتري، ويكون في اليوم التاسع من النصف المضيء للقمر (شوكلا باكشا) في شهر شيترا من التقويم الهندوسي، وعادة ما يكون في شهر مارس/آذار أو إبريل/ نيسان من التقويم الميلادي، وفي هذا العام 2017 يقع في الخامس من إبريل.
راما نافامي مهرجان هندوسي خاص، ولا يعد عطلة وطنية في جميع أنحاء البلاد، لكنه يكون عطلة في الأماكن التي تختار ذلك بصورة محدودة. ويشتهر الاحتفال بهذا اليوم بقراءة الحكايات الأسطورية للإله راما أو (راما كاثا)، بينما يختار بعض الهندوس الفيشناويين زيارة المعبد، في حين يصلي الآخرون داخل منازلهم، إذ يعزفون ويستمعون إلى الموسيقى الدينية بوصفها جزءاً من الشعائر والطقوس الاحتفالية.
بعض المتدينين المخلصين يقومون، بمناسبة الحدث، بأخذ تماثيل مصغرة من الإله راما في صورة الرضيع ويغسلونها، ثم يلبسونها الثياب الملونة الزاهية ويعطرونها قبل أن يضعوها في مَهْد. ويجري تنظيم فعاليات للأعمال الخيرية وتقديم الوجبات للمجتمعين والفقراء، كما يعد الصيام في هذا اليوم من الطقوس الموروثة.
يُعدُّ معبد بهادرا شالام في ولاية أندرا براديش واحداً من مواقع الاحتفالات الرئيسية لمهرجان راما نافامي، وفي ولايات شرق الهند مثل أوديشا وجرخاند وغرب البنغال، ومعابد جاغاناث والمجتمعات التابعة للطائفة الفشناوية، ويستعدُّون لهذا اليوم سنوياً بالتحضيرات وتجهيز المواكب المتعددة، ويتجمَّع الفنانون المؤدون لصور الآلهة المختلفة، ويتولّى محترفو التزيين والمكياج رسم الوجوه وتزيين الأنوف والآذان والأجساد ووضع الألوان الكثيرة الزاهية على أجساد المشاركين. فيما تتسم الملابس المستخدمة بكم هائل من التفاصيل الدقيقة والزينة التي يبرع فيها الهنود عموماً.
راما نافامي هو واحد من المهرجانات الهندوسية التي تمارس في خارج الهند، فالهندوس من أصل ولاية أوتار براديش وبيهار وجنوب الهند، والمنتشرون في الشتات حول العالم؛ يحتفلون بالمهرجان بصور مختلفة تتناسب مع أماكن إقامتهم. فعلى سبيل المثال، حافظ أحفاد الهنود الذين استُقدموا للعمل خدماً في المزارع والمناجم المملوكة للبريطانيين بجنوب أفريقيا فترة الاستعمار قبل عام 1910، على الاحتفال كل عام براما نافامي، رغم قوانين الفصل العنصري التي سادت منذ ذلك الوقت. وفي الوقت الحالي، تجري الاحتفالات ذاتها في صورة قراءة التراث الفيشناوي والراموي المسمى: رامشاريتماناس، تياغاراجا، وبهادرشالا رامداس. وما زالت التقاليد متبعة في معابد الهندوس سنويا في مدينة ديربان، وهي ثالث أكبر المدن سكاناً في جنوب أفريقيا.
بينما في أميركا اللاتينية، وتحديداً في دولة ترينداد وتوباغو، وأصل الهندوس هناك من العمال الذين استقدمتهم الحقبة الاستعمارية البريطانية، فإنَّ الاحتفال براما نافامي يقامُ جنباً إلى جنب مع الاحتفالات الوطنية والمهرجانات التي مزجت بين حضارة السكان الأصليين لترينداد والوافدين الذين اندمجوا مع أهل البلاد.