تحت عنوان "مهارات لشباب مرن في عصر كوفيد - 19 وما بعده"، يُحتفى غداً في الخامس عشر من يوليو/ تموز باليوم العالمي لمهارات الشباب. ويأسف المعنيّون لحلول هذا اليوم في ظروف صعبة، فالتدابير الوقائية الخاصة بأزمة كورونا، ومنها التباعد الاجتماعي وإغلاق مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني في جميع أنحاء العالم، تهدّد تواصل عملية تنمية المهارات.
وتشير التقديرات إلى أنّ نحو 70 في المائة من الذين يتابعون تعليمهم في العالم تأثّروا بإغلاق المؤسسات التربوية. وقد أفاد مشاركون في دراسة استقصائية أعدّتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والبنك الدولي حول مؤسسات التعليم والتدريب الفني والمهني، بأنّ التدريب عن بُعد صار السبيل الأكثر شيوعاً لنقل المهارات، على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تتعلق بتكييف المناهج وعمليات تجهيز المتدربين والمدرّبين وعمليات الاتصال والتقييم والاعتماد وغيرها.
قبل الأزمة الراهنة، كانت البطالة تزيد بثلاثة أضعاف بين الناشئة والشباب (15 - 24 عاماً) عمّا هي عليه بين البالغين. واليوم، في مجتمعات ما بعد أزمة كورونا، يُطلب من الشباب المساهمة في جهود الإنعاش، ما يعني ضرورة تجهيزهم بالمهارات اللازمة للنجاح في إدارة التحديات الناشئة وفي اكتساب المرونة الضرورية للتكيّف مع اضطرابات مستقبلية.