تصادف اليوم، 7 أغسطس/ آب، ذكرى ما يُعرف بـ"يوم الشهيد الآشوري" لدى الآشوريين الذين سكنوا بلاد ما بين النهرين في العراق منذ آلاف السنين.
ويجتمع بالمناسبة آلاف الآشوريين في مناطق مختلفة من العالم، للاحتفال بالذكرى المئوية للإبادة الجماعية للآشوريين.
في أستراليا ضم الحفل عدداً من المتحدثين، بينهم آشوريون وغيرهم. وألقى الخطاب الرئيسي أناهيد خورشرويفا، أحد كبار الباحثين في معهد التاريخ والأكاديمية الوطنية للعلوم في أرمينيا.
وتخللت الاحتفال عروض غنائية ورقصات، كما قدّم المؤلّف الآشوري راموس، أغنية "مئة عام"، التي قدمت لأوّل مرّة.
وأقيم الاحتفال في قاعة نينوى، المخصّصة للآشوريين في المهجر، والتي تشبه تصاميمها الهندسية أبواب مدينة نينوى القديمة في الإمبراطورية الآشورية، حيث ينتصب تمثالان لـ"الثور المجنّح" أمام المدخل الرئيسي.
ويعتبر الثور المجنّح رمزاً للآشوريين، ويفسّر بعض الآشوريين وجود خمسة أقدام لديه بأنّهم أوّل من علم بوجود خمس قارّات في العالم، فأضافوا قدماً إلى الأربعة، لكن حتى اليوم لا تزال بعض تماثيل الثور المجنّح بأربعة أقدام وبعضها الآخر بخمسة.
وتشبه أقدام الثور الحوافر للدلالة على أنّهم أوّل من استخدم الزراعة الصناعية بالاعتماد على الثور في فلاحة الأرض. كما يرمز جسد الأسد إلى أنّهم أوّل من أسّس جيشاً منظّماً في العالم.
أما الجناحين فدليل على أنّهم أوّل من فكّر في علم الفلك وحاولوا سبر أسرار الفضاء.
ويبقى رأس الإنسان الذي يعظّم الفكر والذكاء البشري والتاج الذي يكلّله دليلاً على أنّ نينوى كانت أوّل مملكة منظّمة في العالم القديم.
ويتذكر الآشوريون ما يسمونه بـ"الإبادة الآشورية الأرمنية واليونانية" التي ارتكبت ضدهم عام 1915 وهو ما تنكره تركيا.
واعتمد المجتمع الآشوري يوم السابع من أغسطس يوماً تذكارياً لملايين الآشوريين الذين لقوا حتفهم في عمليات الإبادة العديدة التي لحقت بهم عبر التاريخ، والذين ضحّوا بأرواحهم للحفاظ على هويتهم الثقافية والإثنية.