من هو السعودي حسام زواوي: صوره غزت شوارع أستراليا؟

13 اغسطس 2015
نال جوائز عديدة وهو على مقاعد الدراسة (العربي الجديد)
+ الخط -

السائر على الطريق الرئيسي المؤدي إلى قلب مدينة برزبن، شرق أستراليا، لا يمكنه سوى ملاحظة اللوحة الإعلانية الضخمة التي تصوّر الباحث السعودي حسام زواوي وهو في معمله، وكتب تحتها بالخطّ العريض: "حسام يصنع التغيير".

إذ قرّرت جامعة كوينزلاند الأسترالية وضع صورة الباحث السعودي، تقديراً له على أبحاثه المتقدّمة حول "البكتيريا الخارقة"، بعدما أثبت أنّها تسبّب وفاة 50 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا فقط، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من خطرها.

وقدّم الشاب، الذي يشارك في بعثة طبية، أبحاثاً هامة جداً استطاعت أن تحقّق نتائج مذهلة لم يصل إليها أيّ شخص من قبل. وكانت هذه النتائج حول طرق تطوير أداة تشخيصية سريعة وهي "الجرثومة الخارقة السريعة". إذ يمكن عن طريق هذه الجرثومة أن يتمّ تشخيص ثم تحديد نوع العدوى بسرعة أكبر، لا تتجاوز ثلاثا إلى أربع ساعات، مقارنة بثلاثة أيّام مطلوبة قبل أبحاثه.

هذا الإنجاز سيساهم في معالجة العدوى في وقت مبكر، واختيار العلاج المناسب الذي يساعد في إنقاذ المجتمع، والحدّ من انتشار البكتريا.

اقرأ أيضاً: جبة والشويمس يُدخلان حائل قائمة اليونسكو للتراث العالمي

زواوي باحث سعودي متخصص في علم الأحياء الدقيقة، ساهمت أبحاثه في إنقاذ أرواح الملايين؛ إذ ابتعثته جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، لإكمال أبحاثه في النصف الجنوبي من العالم. وخلال دراسته، نال الباحث السعودي جائزة جامعة جريفيث للتفوق العلمي في عام 2010. كما نال في عام 2014 جائزة رولاكس للمشاريع الطموحة. وهي تمنح فقط كلّ عامين لخمسة أفراد بادروا بتقديم أبحاث، من أجل مساعدة الآخرين وإنقاذ أرواحهم، أو بادروا أيضاً إلى القيام بجهود لمواجهة التحديات العالمية الكبرى، بغرض تطوير وتحسين الحياة وحماية كوكب الأرض. وتعطي الجائزة مبلغ 200 ألف ريال إلى الفائز بها.

وقبل أشهر عدّة، خصّصت مجلة "التايم" الشهيرة غلافها لحوار أجرته مراسلتها في أستراليا مع حسام زواوي، ووصفته بأنّه من "ضمن قادة جيل المستقبل، الذي يسعى إلى تغيير العالم من خلال أبحاثه. وشكلت أبحاثه التي يجريها على البكتيريا، التي تتطوّر جينيًا وتصبح مقاومة للمضادات الحيوية، نقلة في عالم البحوث البكتيرية"، وعلّقت التايم على أبحاث الزواوي بالقول: "الأبحاث التي يقوم بها زواوي تساهم في إنقاذ الأرواح فعلاً".

اقرأ أيضاً: صالات سينما قريباً في السعودية

المساهمون