24 ساعة فقط كانت كافية بتحويل الإعلامي السعودي جميل الذيابي من رئيس تحرير أكبر الصحف السعودية إلى عاطل من العمل، فعلى الرغم من تأكيدات رئيس مجلس إدارة مؤسسة "عكاظ" للصحافة والنشر، عبدالله كامل، الاتفاق على تعيين الذيابي رئيسا لتحرير الجريدة، فوجئ الوسط الإعلامي السعودي بقرار وزير الإعلام الدكتور عادل الطريفي بتثبيت محمد الفال رئيساً لتحرير الصحيفة.
والذيابي كان قد قدم استقالته قبل يومين من رئاسة تحرير "الحياة" التي سارعت إلى تعيين سعد الرويس رئيسًا لتحريرها، ليجد الذيابي نفسه بلا كرسي. وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ استعجال الذيابي وكامل الإعلان عن توليه المنصب، أثار غضب وزارة الإعلام التي عادةً ما تعلن عن مثل هذه المناصب، ليتم اتخاذ القرار بتعيين شخص آخر. كما سارع كامل بحذف التغريدة التي أعلن فيها صدور قرار وزارة الإعلام بتعيين الذيابي رئيسًا لتحرير الجريدة، ليبقى مصير الإعلامي مجهولاً.
من جانب آخر، أكدت مصادر داخل جريدة "عكاظ" أنّ الفال كان أفرغ بالفعل مكتب رئيس التحرير متحولاً لمكتبه السابق كنائب للرئيس، وهو المكتب الذي كان يشغله عندما كان هاشم عبده هشام يدير مقاليد الأمور في الصحيفة التي بدأت في الصدور عام 1960.
إقرأ أيضاً: السعودية: إيقاف برنامج "في الصميم" وتحويل المديفر والعواجي للتحقيق
وشغل سيناريو الذيابي-الفال، الوسط الإعلامي والثقافي خلال الأيام الماضية قبل أن تحسم الوزارة أمرها بتعيين الفال، على الرغم من أن مجلس إدارة الصحيفة لم يكن راضيًا عن الفترة التي قضاها الفال في المنصب بسبب المشاكل التي حدثت جراء فصل مئات الموظفين من دون مسوغ قانوني. وقبل نهاية الفترة الصباحية من الدوام الرسمي للصحيفة اجتمع الفال مع المحررين ورؤساء الأقسام في الصحيفة، وأكد لهم أنّ قرار تعيينه بات في يده، طالبًا نسيان كل ما حدث في الأيام السابقة. إلا أنّ مسؤولين في الصحيفة كانوا قد رحبوا بالذيابي واعتبروا أنه سيكون المنقذ لهم، يتخوفون من صدور قرارات بإبعادهم.
ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من التوتر في الصحيفة التي تعاني من تراجع حاد في مبيعاتها ونسبة إعلاناتها، خاصة أن الصراع الذي يدور بين قياديين في مجلس إدارتها لم ينتهِ بعد، فما زال هناك من يريد رئيسًا آخر غير الفال وعلى رأسهم عبدالله كامل. وكان أعضاء من هذا الفريق قد اجتمعوا مع الذيابي قبل شهرين وأكدوا له رغبتهم في أن يتولى مهمة قيادة الصحيفة، وهو ما دفع بالأخير لتقديم استقالته من الحياة بعد 13 عامًا من إدارتها.
وتؤكد مصادر "العربي الجديد" أنّ تحركاً سريعاً قام به الطرف الآخر لتثبيت الفال في المنصب، وهو قرار لم يحظَ برضا العاملين في الصحيفة.
وأثار قرار استبعاد الذيابي وتثبيت الفال رئيساً للتحرير الكثير من الجدل بين الإعلاميين، تمّت ترجمته على مواقع التواصل. فاستغرب الإعلامي قاسم الرويس هذه الخطوة وقال: "ما حدث تصرف غريب وعجيب يحتاج التوضيح"، فيما قال محمد القحطاني إن "جميل الذيابي قد يشغل منصب مستشار عند عبدالله كامل"، كتعويض عن إبعاده من رئاسة تحرير "عكاظ".
وكانت صحف سعوديّة قد نشرت إعلانات تهنئة للذيابي في عددها الصادر أول من أمس.
اقرأ أيضاً: السجن 5 سنوات لمغرّد سعودي انضمّ لـ "داعش"
والذيابي كان قد قدم استقالته قبل يومين من رئاسة تحرير "الحياة" التي سارعت إلى تعيين سعد الرويس رئيسًا لتحريرها، ليجد الذيابي نفسه بلا كرسي. وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ استعجال الذيابي وكامل الإعلان عن توليه المنصب، أثار غضب وزارة الإعلام التي عادةً ما تعلن عن مثل هذه المناصب، ليتم اتخاذ القرار بتعيين شخص آخر. كما سارع كامل بحذف التغريدة التي أعلن فيها صدور قرار وزارة الإعلام بتعيين الذيابي رئيسًا لتحرير الجريدة، ليبقى مصير الإعلامي مجهولاً.
من جانب آخر، أكدت مصادر داخل جريدة "عكاظ" أنّ الفال كان أفرغ بالفعل مكتب رئيس التحرير متحولاً لمكتبه السابق كنائب للرئيس، وهو المكتب الذي كان يشغله عندما كان هاشم عبده هشام يدير مقاليد الأمور في الصحيفة التي بدأت في الصدور عام 1960.
إقرأ أيضاً: السعودية: إيقاف برنامج "في الصميم" وتحويل المديفر والعواجي للتحقيق
وشغل سيناريو الذيابي-الفال، الوسط الإعلامي والثقافي خلال الأيام الماضية قبل أن تحسم الوزارة أمرها بتعيين الفال، على الرغم من أن مجلس إدارة الصحيفة لم يكن راضيًا عن الفترة التي قضاها الفال في المنصب بسبب المشاكل التي حدثت جراء فصل مئات الموظفين من دون مسوغ قانوني. وقبل نهاية الفترة الصباحية من الدوام الرسمي للصحيفة اجتمع الفال مع المحررين ورؤساء الأقسام في الصحيفة، وأكد لهم أنّ قرار تعيينه بات في يده، طالبًا نسيان كل ما حدث في الأيام السابقة. إلا أنّ مسؤولين في الصحيفة كانوا قد رحبوا بالذيابي واعتبروا أنه سيكون المنقذ لهم، يتخوفون من صدور قرارات بإبعادهم.
ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من التوتر في الصحيفة التي تعاني من تراجع حاد في مبيعاتها ونسبة إعلاناتها، خاصة أن الصراع الذي يدور بين قياديين في مجلس إدارتها لم ينتهِ بعد، فما زال هناك من يريد رئيسًا آخر غير الفال وعلى رأسهم عبدالله كامل. وكان أعضاء من هذا الفريق قد اجتمعوا مع الذيابي قبل شهرين وأكدوا له رغبتهم في أن يتولى مهمة قيادة الصحيفة، وهو ما دفع بالأخير لتقديم استقالته من الحياة بعد 13 عامًا من إدارتها.
وتؤكد مصادر "العربي الجديد" أنّ تحركاً سريعاً قام به الطرف الآخر لتثبيت الفال في المنصب، وهو قرار لم يحظَ برضا العاملين في الصحيفة.
وأثار قرار استبعاد الذيابي وتثبيت الفال رئيساً للتحرير الكثير من الجدل بين الإعلاميين، تمّت ترجمته على مواقع التواصل. فاستغرب الإعلامي قاسم الرويس هذه الخطوة وقال: "ما حدث تصرف غريب وعجيب يحتاج التوضيح"، فيما قال محمد القحطاني إن "جميل الذيابي قد يشغل منصب مستشار عند عبدالله كامل"، كتعويض عن إبعاده من رئاسة تحرير "عكاظ".
وكانت صحف سعوديّة قد نشرت إعلانات تهنئة للذيابي في عددها الصادر أول من أمس.
اقرأ أيضاً: السجن 5 سنوات لمغرّد سعودي انضمّ لـ "داعش"