أكدت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" (منظمة مجتمع مدني) دعمها لما دشنه المعتقلون في سجون مصر، ومعهم عدد من ناشطي حقوق الإنسان؛ تحت عنوان "انتفاضة السجون الثالثة"، التي من المقرر أن تبدأ اليوم، في إطار الاحتجاج السلمي على الأوضاع بالغة السوء؛ التي يعاني منها المعتقلون، فضلاً عن استمرار سياسة الاعتقال والاختطاف الممنهج بشكل كثيف ومتتابع.
وثمنت "التنسيقية المصرية" "خطوات الاحتجاجات السلمية كافة" واعتبرتها، "دليلاً إيجابيّاً على الرفض الفطري لسياسات القمع والاعتقال، خصوصاً بعد أن شهدت السجون المصرية في الفترة الأخيرة العديد من حالات القتل نتيجة الإهمال الطبي أو منع العلاج عن المرضى، مما أدى إلى وفاة عدد كبير من الحالات جراء هذا الإهمال المتعمد، الذي يُعتبر في حكم القانون في درجة قتل العمد، نظراً لتعمد منع الدواء أو الحرمان من النقل إلى المستشفيات".
وقالت المنظمة في بيان جديد لها، صدر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء: "سوف تتابع فعاليات انتفاضة السجون الثالثة عن كثب، وسوف ترصدها وتوثّقها، كما سترصد أي انتهاكات يتعرض لها المشاركون في تلك الانتفاضة، كما ستصدر التنسيقية أيضا تقريراً مفصلاً بكافة حالات الانتهاكات المتعمدة داخل السجون المصرية، التي حدثت في الفترة الأخيرة".
وأعلنت المنظمة: "لن تمل من المطالبة بالإفراج عن المعتقلين كافة، والكفّ عن تلفيق الاتهامات، ما يعد إرهاباً متعمداً تجاه الشعب لإخافته وتقنين الاعتداء عليه، هذا فضلاً عن ألوان أخرى من الجريمة المنظمة ما بين قتل وتعذيب، بل واختطاف وإخفاء قسري، وهي جميعها جرائم يرفضها المجتمع الدولي ويلاحق مرتكبيها، والتنسيقية توثق كل تلك الجرائم تمهيداً لمقاضاة مرتكبيها داخليّاً وخارجيّاً.
وأعلنت اللجنة التنسيقية لانتفاضة السجون، في وقت سابق، عن بدء الموجة الثالثة من خلال تنظيم إضراب احتجاجي في أغلب السجون بالتزامن مع إضراب تضامني، ضد الظلم والبطش وضد قانون التظاهر وضد تسييس القضاء وضد التعذيب وضد استهداف كل الناشطين.
وتنطلق الانتفاضة عبر ثلاث مراحل لتنفيذ الانتفاضة "تبدأ بإعلان التضامن المجتمعي والإنساني مع الانتفاضة، بإعلان الثوار خارج السجون الإضراب التضامني تزامناً مع إضراب المعتقلين تحت عنوان "اربط حجر"، لإعلان السخط الشعبي الجارف العالمي تجاه اعتقال عشرات الآلاف من خيرة أبناء هذا الوطن وتغييبهم في السجون".
وتشهد مدن مصرية عدة تظاهرات حاشدة تضامناً مع انتفاضة السجون، فيما تشهد ساحات التواصل الاجتماعي إعلانات وصوراً وفيديوهات تضامنية مع المعتقلين وانتفاضتهم الثالثة.