منظمة بريطانية: "بي بي سي" منحازة للنظام السوري

22 فبراير 2017
واجهت الشبكة انتقادات عدة بسبب تغطيتها في سورية(كارل كورت/Getty)
+ الخط -

اتهمت المنظمة البريطانية "ريثينك ريبلد سوسايتي" Rethink Rebuild Society "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) بـ "الانحياز لصالح النظام السوري بتغطيتها للصراع في سورية"، وذلك في دراسة نشرتها أمس الثلاثاء.

وأوضحت المنظمة أن أعضاء الجالية السورية في المملكة المتحدة تخوفوا منذ بدء الانتفاضة السورية عام 2011 من تغطية "بي بي سي" غير الموضوعية لما يحصل في البلاد، واعتبروها منحازة لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه، إذ إنها لا تنقل جرائمهم بدقة وموضوعية، مقارنة باعتداءات جماعات مسلحة أخرى في البلاد.

وأشارت إلى أن "بي بي سي" تتعمد عدم تحديد هوية الأسد أو روسيا كمرتكبين للاعتداءات والجرائم في عناوين موادها الإخبارية، بينما تذكرهم صراحة عندما يكون "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أو جماعات معارضة أخرى هي المسؤولة.

واستندت المنظمة في دراستها إلى 309 مقالات نشرت على موقع "بي بي سي" الإلكتروني بين شهري سبتمبر/أيلول وديسمبر/تشرين الأول في العام الماضي. وصنفت هذه المقالات بناءً على الجهات المسؤولة عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين، وشددت على العناوين التي ذكرت الأسد تحديداً.

ووجدت الدراسة أن الأسد وحلفاءه ذكروا في أربعة عناوين فقط من أصل 38 مقالاً حول هجمات قاموا بها، أي بنسبة 11 في المائة فقط، بينما حدد "داعش" في عناوين 9 مقالات من أصل 9 مقالات نسبت إليه هجمات معينة، أي بنسبة مائة في المائة. أما مقاتلو الجماعات المعارضة الأخرى فحددوا في 4 من 5 مقالات عن هجمات منسوبة إليهم، أي بنسبة 80 في المائة.

ونصح القائمون على الدراسة "بي بي سي" بـ "اعتماد سياسة واضحة ودقيقة ومتسقة في كتابة عناوين المقالات الإخبارية المتعلقة بسورية. وفي حال لم يذكر الفاعل في العنوان، فيجب أن يذكر على الأقل ضمن سطور الخبر الأولى".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الشبكة البريطانية اتهامات من هذا النوع، إذ تعرضت لانتقادات عدة خلال السنوات الأخيرة، على خلفية تغطيتها لما يحصل في سورية، وخاصة بعد استقالة الإعلامية ديما عزالدين منها احتجاجاً، بالإضافة إلى انتشار صور عدة تجمع مراسلها في دمشق، عساف عبود، مع ضباط في النظام السوري.

تجدر الإشارة إلى أن "ريثنك ريبلد سوسايتي" تضمّ مجموعة من البريطانيين من الأصول السورية، ومقرها في مدينة مانشستر. وتعمل على تحسين حياة السوريين في المملكة المتحدة، ودمجهم إيجابياً في المجتمع البريطاني، وفق ما تعرّف المنظمة عن نفسها. وبدأت المنظمة عملها منذ بدء الثورة السورية في عام 2011، وسجلت رسمياً في عام 2013.

 

المساهمون