منظمة الصحة قلقة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

06 فبراير 2015
الوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ضرورية (GETTY)
+ الخط -

ذكرت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس أنها ما زالت قلقة بشأن انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وهي مرض يصيب الجهاز التنفسي. وقد أصاب المرض وقتل مئات من الناس غالبيتهم في السعودية.

وفي بيان صدر عقب اجتماع لجنة الطوارئ حول متلازمة الشرق الأوسط التنفسية قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إنه يجب عمل المزيد لتعقب الفيروس، والذي يعرف أن عدد المصابين به بلغ 965 شخصا على الأقل لاقى 357 منهم حتفهم.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه"على الرغم من أن نمط العدوى تغير فيما يبدو بشكل نسبي، فإن الوضع العام وإمكانية الانتشار على مستوى عالمي لا يزال مبعث قلق".

وأضافت "هناك حاجة لتكثيف المراقبة في العديد من البلدان لتحسين رصد الاتجاهات المتعلقة بانتشار هذا الفيروس".

ولا يوجد علاج أو لقاح لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي تقتل حوالي 40 في المئة من ضحاياها. ومن أعراض المرض السعال والحمى ومشاكل التنفس التي يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي.

واكتشف المرض للمرة الأولى بين البشر العام 2012 ويتسبب فيه فيروس كورونا وهو من نفس عائلة الفيروس الذي تسبب في التفشي القاتل لمرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في الصين العام 2003.

ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي بلغت ذروتها في السعودية في إبريل/ نيسان ومايو/ أيار من العام الماضي "يتميز حالياً بحالات متفرقة ومجموعات من الحالات في المجتمعات المحلية ومؤسسات الرعاية الصحية ومعظمها في السعودية"، مضيفة أنه تم تصدير عدد محدود من الحالات عن طريق المسافرين لكن ليس هناك دليل على انتقال المرض من إنسان إلى إنسان.

وقد تم ربط الفيروس بالإبل وأصدرت منظمة الصحة العالمية ومسؤولو الصحة السعوديون نصائح للناس لتجنب الاتصال المباشر مع هذه الحيوانات أو الالتزام بالممارسات الصحية الجيدة عندما يكونون على اتصال.

لكن ما زال هناك نقص في البيانات الجيدة بشان المرض. وقالت المنظمة "هناك حاجة لمعلومات إضافية من الدراسات، لفهم أفضل لعوامل خطر الإصابة والعدوى"، مضيفة "على وجه الخصوص هناك حاجة ماسة بشكل عاجل لنتائج دراسات الحالات من البلدان المتضررة".

المساهمون