منظمات دولية: فك الحصار شرط لإحلال السلام في سورية

30 يناير 2016
أكثر من مليون سوري تحت الحصار (Getty)
+ الخط -
اعتبر تحالف مُكوّن من 15 منظمة غير حكومية سورية ودولية، يوم السبت، أن نجاح مباحثات السلام الجارية في جنيف، مرهونة بإنهاء حالات الحصار ووقف الهجمات غير المشروعة ضد المدنيين، وإطلاق سراح ضحايا الاعتقالات العشوائية.

ورأى التحالف، أنّ "المفاوضات ستؤول إلى الفشل ما لم تكن الأولوية هي الوقف الفوري للحصار، وإنهاء الفظائع الأخرى".

وقال المدير التنفيذي لاتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة، زيدون الزعبي، إنّ "فكرة بناء الثقة بين الفصائل المتحاربة في المفاوضات، بينما تواصل المذابح الممنهجة للمدنيين وتجويعهم على الأرض، عبثية وتفتقر إلى أي تفكير أخلاقي أو استراتيجي من جانب مجلس الأمن".

ولفت إلى "وجود أكثر من مليون إنسان يعيشون تحت الحصار، حيث يُستخدم نفاذ المساعدات الدولية، عمداً وبشكل ممنهج، كأداة للحرب"، مبيناً أنّ "أطراف النزاع، بمن فيها الحكومة السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجماعات المعارضة المسلحة تستخدم التجويع سلاحاً في الحرب".

كما أشار إلى "حال مئات آلاف المعتقلين الذين انقطعت صلتهم بالعالم الخارجي، ويعيشون في ظروف غير آدمية، حيث التعذيب المنهجي، وتزايد معدلات الإصابة بالأمراض، وحيث أصبح الموت بينهم من الأمور المعتادة".

بدوره، قال المتحدث باسم مركز "انتهاكات الوثائق في سورية"، بسام الأحمد، "لا يريد أحد التحدث عن شروط مسبقة للعملية السياسية، ولكن واقع الحال ينطق بأن إنهاء تلك الفظائع شرط مسبق لعملية السلام".

من جهته، قال المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث،  إنّ "مجلس الأمن فعل القليل لإنفاذ مطالبه بوقف الفظائع، خاصةً منذ بدأت روسيا عملياتها العسكرية"، مبيناً أنّه في حال لم يتغير هذا الوضع، فسيصعب كثيراً التفاؤل بمباحثات السلام.

ويضمّ التحالف مجموعة من المنظمات أبرزها "هيومن رايتس" و"الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، و"البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان"، و"بيتنا سوريا"، ومركز "القاهرة لحقوق الإنسان"، "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان"، ومنظمة "باكس"، و"أطباء من أجل حقوق الإنسان"، والجمعية الطبية السورية الأميركية، ومركز توثيق الانتهاكات.


اقرأ أيضاً: ارتفاع عدد ضحايا الجوع في مضايا السورية لـ 54