منظمات دولية تغادر مدينة الحديدة اليمنية

11 يونيو 2018
نازحون من الحديدة (تويتر)
+ الخط -


دعت منظمات دولية عاملة في مدينة الحديدة اليمنية طواقمها للمغادرة، تحسبا لأية مواجهات عسكرية محتملة.

وأوضح مصدر في منظمة دولية عاملة في الحديدة لـ"العربي الجديد" بأن المنظمة بدأت بعمل مقر بديل في مدينة باجل الواقعة على بعد 55 كيلومتراً شمال شرق مدينة الحديدة، على الطريق الرئيس الذي يربط بينها وبين العاصمة صنعاء.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن منظمات عدة "وجهت العاملين معها بمغادرة الحديدة والتوجه إلى مناطق قريبة منها تكون آمنة، ويمكن جعلها نقطة انطلاق للمناطق المتضررة من الحرب بهدف إغاثة المدنيين مثل باجل وبعض المديريات في حجة".

وأشار إلى أن قوات الحكومة الشرعية "تحشد المقاتلين بالقرب من المدينة، وأن المواجهات ستفاقم من أوضاع المواطنين المأساوية". وتابع "سكان المدينة من أفقر اليمنيين، واستمرار الحرب في هذه المنطقة يعني كارثة إنسانية محققة".

من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس الماضي، سحب 71 من موظفيها الأجانب العاملين في اليمن، على خلفية تعرضهم لسلسلة من الحوادث والتهديدات.


وقال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن عدنان حزام، إن مثل هذه الخطوة ستؤثر على عشرات الآلاف من اليمنيين الذين يتلقون المساعدات التي تقدمها لهم.

وأكد في تصريح خاص لــ"العربي الجديد" أن قرار اللجنة أتى لأسباب أمنية بعد جملة من الأحداث التي تعرضت لها اللجنة وموظفوها خلال الفترة الماضية، و"تسببت بمقتل أربعة من الموظفين واختطاف بعض العاملين لديها، وتعرض مكاتب اللجنة لهجمات مسلحة وإعاقة لأعمالها في الميدان".

وأضاف حزام أن "قرار اللجنة بسحب 71 من موظفيها الأجانب هو إجراء احترازي لعدم المخاطرة بأمن وسلامة الموظفين بعد أن شهدت أنشطة اللجنة في الأسابيع الأخيرة تهديدات من قبل مسلحين مجهولين ومحاولات استهداف مباشرة".

ولفت إلى أن استئناف عمل اللجنة الدولية يعتمد على "الحصول على الضمانات من جميع الأطراف المنخرطة في الصراع في اليمن، والنافذين الذين لهم تأثير في المشهد اليمني".

وأوضح أن موظفين يمنيين وأجانب يواصلون عملهم في اليمن "ونعمل على أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر، حتى الحصول على ضمانات أمنية أكيدة لتتمكن اللجنة من استئناف عملها في تقديم المساعدات لليمنيين".

يذكر أن الموظف في الصليب الأحمر اللبناني الجنسية، حنّا لحود، لقي مصرعه برصاص مسلحين مجهولين في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، في 21 أبريل/نيسان الماضي.