منظمات دولية تطالب بفتح مطار صنعاء بعد عام على إغلاقه

09 اغسطس 2017
إغلاق مطار صنعاء منذ عام (فرانس برس)
+ الخط -




طالبت منظمات دولية، اليوم الأربعاء، بضرورة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات، خاصة أن المطار لا يزال مغلقاً منذ عام تقريباً، إذ أغلقته قوات التحالف في 9 أغسطس/ آب العام الماضي.

ولا تزال العاصمة اليمنية صنعاء، خاضعة لسيطرة تحالف جماعة "أنصارالله" (الحوثيين) وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، على الرغم من ضربات التحالف منذ عامين، ولم يتأثر الحوثيون بإغلاق المطار، بل تأثر المواطنون، بعدما تحول سفرهم إلى الخارج لمعاناة حقيقية.

وقال مسؤولون في المطار لـ"العربي الجديد": "تسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي بخسائر فادحة لكثير من الجهات العاملة في المطار، كشركات الطيران الوطنية والخدمات الأرضية وخدمات الوقود وأصحاب محال السوق الحرة، بالإضافة إلى تضرر العاملين".

ويخدم مطار صنعاء ملايين اليمنيين في العاصمة، ومناطق وسط وشمال وغرب البلاد التي تتميز بكثافة مرتفعة، حيث يشكلون ما يزيد عن 65% من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 26 مليون نسمة.

وقالت وزارة النقل الموالية للحوثيين، الأربعاء، في بيان، إن "50 ألف يمني في الخارج يطالبون بالعودة إلى الوطن، غالبيتهم غير قادرين على مواجهة النفقات بسبب استنفادهم مدخراتهم بعد أن وجدوا أنفسهم عالقين بالخارج لنحو عام، بسبب إقفال المطار الرئيسي".

وطالبت 15 منظمة إغاثة الأطراف المتحاربة في اليمن بإعادة فتح مطار العاصمة صنعاء، وقالت في رسالة مفتوحة إن إغلاقه تسبب في وفاة كثيرين.

وأضافت في رسالتها بمناسبة مرور سنة على إغلاق المطار "توفي آلالاف من المواطنين كونهم غير قادرين على السفر إلى الخارج، خاصة أصحاب الأمراض، والذين يحتاجون إلى علاجات ضرورية".

كذلك نقل البيان عن الأمم المتحدة تقديرها أن سبعة آلاف يمني كانوا يخرجون من البلاد عن طريق صنعاء، سنوياً، للعلاج قبل الحرب، وبحسب البيان، فإن عدد من يحتاجون رعاية صحية لإنقاذ حياتهم بلغ نحو 20 ألف يمني على مدى العامين الماضيين بسبب العنف.

وأشار البيان إلى أن اليمنيين الذين ينتظرون علاجاً في الخارج من حالات حرجة، يتعيّن عليهم إيجاد مسارات بديلة لمغادرة البلاد، تشمل التحرك بسيارة لمدة بين عشر ساعات و20 ساعة إلى مطارات أخرى، عبر مناطق يحتدم فيها القتال.

من جانبه أعلن المجلس النرويجي للاجئين أن آلاف اليمنيين توفوا بسبب عدم تمكنهم من السفر للحصول على الرعاية الطبية المتخصصة، إثر تعطيل المجال الجوي اليمني من قبل التحالف العربي، وبالتالي إغلاق مطار صنعاء منذ عام، وقال إن عدد هؤلاء فاق قتلى الضربات الجوية.

وقال المجلس، في بيان، إن القيود التي فرضها التحالف الذي تقوده السعودية على المجال الجوي اليمني أدت إلى إغلاق مطار صنعاء الدولي رسمياً أمام الرحلات التجارية في 9 أغسطس/ آب 2016، ما أدى إلى ترك عديد من اليمنيين من دون وسائل نقل آمنة داخل البلاد أو خارجها.

وأضاف المجلس أنه قبل تصاعد النزاع في اليمن، كان ما يقدر بنحو سبعة آلاف يمني يسافرون إلى الخارج من خلال مطار صنعاء الدولي لتلقي العلاج الطبي في البلاد، وهو عدد ازداد بشكل كبير بعد تصاعد العنف في أوائل عام 2015، وفق المجلس.

وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في اليمن معتصم حمدان "إن الحرمان من إمكانية السفر قد أطلق حكم الموت على آلاف اليمنيين المصابين بأمراض يمكن النجاة منها".




المساهمون