وقال غاتيلوف خلال إفادة صحفية في جنيف إنه يتوقع من مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسون إعلان الاتفاق على تشكيل اللجنة قريبا بعد إتمام المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة. وعندما سئل إن كانت اللجنة ستنعقد بحلول نهاية العام، أجاب "ربما في وقت مبكر عن هذا، نأمل في سبتمبر"، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وكان البيان الختامي لمباحثات أستانة 13 حول الملف السوري، التي جرت بداية الشهر الحالي في العاصمة الكازخية نور سلطان، إلى وجود تقدم إيجابي في المباحثات حول اللجنة بين الأطراف المعنية، في ظل الحديث عن التوصل إلى اتفاق نهائي على ملف "اللجنة الدستورية"، وخصوصاً في ما يتعلق بالخلاف على أسماء عدد من الأعضاء.
وفي محاولة للتملّص من مسؤولية المجازر التي ترتكبها القوات الروسية بحق السوريين، زعم غاتيلوف أنّ الأمم المتحدة قدّمت "بيانات خاطئة" عن المدارس والمستشفيات التي تعرضت للقصف في محافظة إدلب السورية من قبل النظام السوري وحليفته موسكو، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، الشهر الماضي إن الضربات الموجهة على أهداف مدنية هي على ما يبدو مقصودة. وأعلن المسؤول الإنساني الخاص بسورية في الأمم المتحدة، بانوس مومتزيس، الخميس في جنيف أنه خلال الأيام المئة الماضية، أكد مكتبه تعرض "39 منشأة صحية و50 مدرسة ومراكز توزيع مياه وأسواق ومخابز في أحياء مدنية عديدة" لضربات.
لكن غاتيلوف انتقد الأمم المتحدة لاعتمادها على "بيانات خاطئة" لتحديد المواقع المدنية في إدلب. وزعم أن موسكو طلبت من عسكرييها التأكد من صحة كل اتهام بقصف أهداف مدنية، لكنهم اكتشفوا أن البيانات التي قدمتها "الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة كانت خاطئة".
وأعلن غاتيلوف "يقولون إنه في يوم محدد دمرت مدرسة أو مستشفى في منطقة ما. ويقدمون الإحداثيات. تحقق موظفونا من صحة ذلك ولحظوا أن لا مستشفى في ذلك المكان ولا مدرسة، وأنه في اليوم الذي أشارت إليه الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لم تقم الطائرات الروسية بأي غارة".