منتدى الجزيرة يستضيف بنكيران

12 ابريل 2015
+ الخط -

يحلّ رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران كأحد المتحدثين الرئيسيين الذين تستضيفهم الدورة التاسعة لمنتدى "الجزيرة" في شهر مايو/ أيار المقبل، وهو المنتدى الذي تنظمه شبكة الجزيرة الإعلامية سنوياً في الدوحة.

وسيشارك عدد كبير من السياسيين والمفكرين والإعلاميين من مختلف دول العالم في هذه الدورة التاسعة (4-6 مايو/أيار) مما يجعل من المنتدى منبراً للحوار ولطرح كافة الأفكار من كل الاتجاهات الفكرية والمشارب السياسية.

وتأتي أهمية مشاركة بنكيران في إحدى الجلسات الرئيسية للمنتدى، بحكم خصوصية التجربة المغربية في سياق الربيع العربي، إذ تمكن المغرب من احتواء الاحتجاجات الشعبية التي خرجت عقب نجاح ثورتي تونس ومصر في بداية عام 2011.

وبعد مضي أيام فقط على الاحتجاجات التي انطلقت في العشرين من فبراير/ شباط قرر الملك محمد السادس إجراء عدة إصلاحات، من بينها تعديل الدستور بشكل منح صلاحيات أوسع لرئيس الحكومة وللبرلمان، كما أصبح لزاماً على الملك تكليف زعيم الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات بتشكيل الحكومة.

وعلى إثر فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة بنكيران بالعدد الأكبر من مقاعد مجلس النواب في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت عقب تعديل الدستور، كلفه الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة، فشكل حكومته الائتلافية الأولى في يناير/ كانون الثاني 2012، ولكن شريكه الرئيسي حزب الاستقلال انسحب منها في منتصف عام 2013، مما دفع بنكيران إلى تشكيل حكومته الائتلافية الثانية في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 وهي الحكومة القائمة حتى الآن. من هنا اتسمت تجربة العدالة والتنمية كأول حزب إسلامي يتولى السلطة في المغرب منذ الاستقلال بنكهة مُميزة، على رغم مما تثيره تلك التجربة من انتقادات وجدل من قبل الذين يرون أن ما حدث غير كافٍ لأن الملك احتفظ بالكثير من سلطاته في الدستور المُعدل.

ويقوم مركز الجزيرة للدراسات، الحاصل على الرتبة السادسة بين المراكز المماثلة في منطقة الشرق الأوسط، بتنظيم وتنسيق دورات منتدى الجزيرة بالتعاون مع مكونات شبكة الجزيرة المختلفة، وستكون الدورة المقبلة تحت عنوان "الصراع والتغيير في العالم العربي"، بمشاركة نخبة من صناع القرار والأكاديميين والسياسيين والكتاب والإعلاميين من بلدان عدة ومن مختلف القارات.