منتخب "الأوروجواي" يريد فرض هيبته في المجموعة الحديدية

قبل أن تقع الأوروجواي في حالة من الركود بعد بطولة كأس العالم في العام 1970، كان المنتخب الأورجواياني من عمالقة كرة القدم في العالم، وبدون تفاصيل أو مقدمات فهو من حقق أول بطولة كأس عالم في العام 1930.

ليعود بعد 20 عاماً ويظفر باللقب العالمي الثاني له مجدداً، وهذه المرة في أراضي "السامبا" في نسخة العام 1950، عندما طعن البرازيل في النهائي (2 – 1)، وكانت هذه المباراة النهائية ربما الأشهر في تاريخ كأس العالم، لأن البرازيل خسرت اللقب على أرضها وأمام جمهورها العريض في ملعب "ماراكانا"، وفي هذا اليوم حققت الأوروجواي اللقب الثاني الذي أضافته إلى سجلها الكروي.

لتعود وتشارك في مونديال المكسيك في العام 1970، وتتأهل إلى الدور الثاني بعد أن خطفت المركز الثاني في مجموعتها الثانية، التي كانت تضم إيطاليا والسويد والكيان الصهيوني، وفي الدور الثاني واجهت الاتحاد السوفياتي لتقصيه بهدف نظيف في الوقت الإضافي، وتتأهل بذلك إلى المباراة النصف نهائية حيث كانت البرازيل تنتظر ثأرها بفارغ الصبر.

وفعلاً صبت البرازيل جام غضبها لتنتقم من كارثة الماراكانا في العام 1950، ليخرج منتخب "السيليستي" جريحاً أمام منتخب "السيليساو" بخسارة كبيرة (3 – 1)، ويغادر بطولة العالم من دون الوصول إلى النهائي وتحقيق اللقب الثالث له تاريخياً، في المقابل وبالنسبة لمشوار التأهل إلى المونديال البرازيلي، فالمشوار كان صعباً للغاية.

فمنتخب الأوروجواي حل خامساً في تصفيات القارة الأميركية الجنوبية برصيد 25 نقطة، ليتأهل إلى مباراة فاصلة مع المنتخب الأردني، وكانت مباراة الذهاب في الأردن سهلة جداً حيثُ فازت الأوروجواي (5 – 0)، في حين تعادلت على أرضها بدون أهداف، لتضمن بذلك المشاركة في المونديال الـ 12 في تاريخها.

تكتيك المدرب أوسكار تاباريز

تلقى أوسكار تاباريز كل الاحترام منذ توليه مهمة تدريب "السيليستي" في العام 2006، وحقق نتائج جيدة مع الأوروجواي بعد أن حل رابعاً في جنوب أفريقيا 2010، وظفر بلقب "الكوبا أميركا" في العام 2011، ويملك خططاً تكتيكيةً وخبرة على أرض الملعب تمكنه من الذهاب بعيداً مع الأوروجواي.

وسيلعب تاباريز بتشكيلة (4-4-2)، وأحياناً قد يلعب بـ(4-3-3)، وكانت الأوروغواي معروفة بانها تلعب بثلاثة في خط الظهر، لكن تاباريز أراد تغيير كل الحسابات التكتيكية، ويُركز المدرب في خطته على نقل مصدر القوة إلى منتصف الملعب من أجل تخفيف الحمل عن الدفاع في الخلف، في حين يُطلب من المهاجمين التركيز في صناعة الخطورة على مرمى الخصم.

في حين يعتمد تاباريز في منتخب الأوروجواي على هجوم خطير وفتاك من خلال لويس سواريز وإديسون كافاني في المقدمة، الأمر الذي سيمنح الاوروجواي صناعة كبيرة للفرص الخطيرة، لأن اللاعبين قادران على تهديد أي مرمى وكسر أي دفاع مهما كان حجمه، يُضاف إليهما المخضرم دييجو فورلان الذي ينضم من الخلف للمساندة، لذلك فإن فرصهم لهز شباك إيطاليا وإنجلترا تبدو سانحة في ظل هجوم ضارب وقوي.

أبرز نجوم الأوروجواي

من المؤكد ان لويس سواريز وإديسون كافاني سيكونان من نجوم "السيليستي" في المونديال البرازيلي خصوصاً أن سواريز أنهى تصفيات أميركا الجنوبية في صدارة الهدافين برصيد 11 هدفاً، ويعتبر هذا الثنائي لأخطر في كأس العالم 2014، نظراً للإمكانات الفنية التي يملكانها على البساط الأخضر.

في وقت يأتي إلى جانبهما لاعب الخبرة دييجو لوجانو وفرناندو موسليرا الحارس الأمين من أجل حماية العرين، ويُضاف إليهم النجم الصاعد أبيل هيرنانديز مهاجم باليرمو الإيطالي الذي تبحث عنه الأندية الأوروبية من أجل التعاقد معه، وكان قد سجل أربعة أهداف في مباراة واحدة في كأس القارات 2013، لتكتمل لائحة نجوم "السيليستي" الحاضرة لمعانقة الأراضي البرازيلية.

نقاط قوة وضعف الأوروجواي

تملك الاوروجواي خطورة كبيرة في خط الهجوم وتستطيع كسر أي دفاع قوي وضربه في ظهره، كما تأتي قوة "السيليستي" من الركلات الحرة حيثُ سجل معظم أهدافه بهذه الطريقة، في حين أن الاستفادة من الخبرة في الخط الدفاعي هي قوة الأوروجواي من أجل حماية المرمى بشكل سليم.

في المقابل تلقت الأوروجواي معظم أهدافها من مسافات قريبة من منطقة الجزاء، لذلك هذا سيكون مشكلة أمام إنجلترا وإيطاليا، حيثُ يلعب الأول كرة جماعية ويخترق من العمق أو الأطراف، أما الثاني فتسديداته من خارج المنطقة كثيرة، والكرات العرضية بعكس الهجوم، بمعنى إلى حدود المنطقة، الأمر الذي سيخلق مشاكل دفاعية جمة للمنتخب الأورجواياني.

تشكيلة منتخب الأوروجواي

- حراسة المرمى: فرناندو موسليرا، مارتين سيلفا، رودريجو مونوز.

- المدافعون: ماكسيميليانو بيريرا، دييجو لوجانو، دييجو جودين، جوزي ماريا، سيباستيان كوتيس، مارتين كاسيريس، خورخي فوسيلي.

- لاعبو خط الوسط: إيفارو جونزاليز، ألفارو بيريرا، والتر جارجانو، إيجيديو ريوس، دييجو بيريز، كريستيان رودريجيز، جاستون راميريز، نيكولاس لودييرو.

- المهاجمون: لويس سواريز، إديسون كافاني، أبيل هيرنانديز، دييجو فورلان، كريستيان ستواني.