منتخبات عرب آسيا في مهمة كسر هيمنة الشرق

08 يناير 2015
+ الخط -


تدخل المنتخبات العربية المنضوية تحت لواء القارة الآسيوية بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم 2015 والتي تحتضنها أستراليا بدءاً من التاسع وحتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، صراعا قويا مع نظيراتها في شرق القارة الآسيوية من أجل كسر هيمنتها على اللقب الآسيوي في السنوات العشر الأخيرة، من جهة، وإعادة اللقب القاري الذي ناله العراق قبل ثمانية أعوام من جهة أخرى.


وسيساعد العدد الكبير والقياسي للمنتخبات العربية التي ستشارك في العرس الآسيوي على تحقيق ذلك، حيث يشارك العرب للمرة الأولى بتسعة منتخبات دفعة واحدة، بغض النظر عن المستويات الفنية التي يتمتع بها كل منتخب على حدة.

وتأمل الجماهير العربية أن تشاهد منتخبا عربيا من المنتخبات التسعة المشاركة، وهو يعتلي منصات التتويج في أستراليا، وتكرار ما قامت به منتخبات السعودية والكويت والعراق من قبل.

وستجد المنتخبات العربية منافسة شرسة من نظيراتها الآسيوية المتحفزة لنيل اللقب الآسيوي الذي يقام للمرة الأولى خارج القارة وتحديدا في أستراليا، خصوصا أنها ستصطدم بمنتخبات قوية كاليابان حاملة اللقب، وكوريا الجنوبية والصين إلى جانب أستراليا المضيفة، وهو الأمر الذي دعا المراقبين والخبراء لتوقع أن تكون البطولة الآسيوية الأقوى على الإطلاق منذ انطلاقتها.

"العربي الجديد" يرصد بعض حظوظ المنتخبات العربية التي ستشارك في بطولة كأس آسيا:

السعودية.. واللقب الرابع
يدخل المنتخب السعودي بتاريخه الحافل في قارة آسيا مرشحا قويا لرفع الكأس الآسيوية، حيث يملك في جعبته ثلاثة ألقاب سابقة، ما جعل المتابعين يرشحونه للقب الرابع في تاريخه، بغض النظر عن الوضعية الصعبة التي رافقته سواء في الإعداد للبطولة الآسيوية أو بعض المشكلات التي تواجه الكرة السعودية في الفترة الأخيرة.

وقد يعمد السعوديون لترسيخ حضورهم الآسيوي والمنافسة على اللقب، خصوصا في ظل غيابهم اللافت عن منصات التتويج القارية في السنوات العشر الأخيرة، والتي كان آخرها قبل شهرين بخسارة لقب بطولة كأس الخليج لمصلحة القطريين.

العراق .. معجزة لتكرار 2007
يتطلع المنتخب العراقي لتحقيق معجزة يستطيع من خلالها تحقيق اللقب الآسيوي للمرة الأولى منذ عام 2007، والذي شهد تتويجه بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه.

ومنذ تتويجه باللقب عام 2007، يعاني المنتخب العراقي من تذبذب في المستوى الفني، في البطولات القارية المختلفة، والتي كان آخرها خروجه من الدور الأول في بطولة الخليج الماضية.

الكويت .. أول بطل عربي
ويدخل المنتخب الكويتي بطولة آسيا كأول منتخب عربي نجح في التتويج بالبطولة الآسيوية، حين توج باللقب عام 1980، وهو يحاول بكل ما أوتي من قوة تكرار ذلك، والتتويج باللقب الثاني في تاريخه.

وسيسعى المنتخب الكويتي بحسب مدربه التونسي نبيل معلول لمعجزة من أجل التتويج باللقب الآسيوي، دون إغفال حجم المشكلات التي عانى منها والتي كان آخرها خسارته التاريخية في كأس الخليج السابقة أمام نظيره العُماني.

الإمارات .. تتطلع للأول
لا ينكر أحد تطور الكرة الإماراتية اللافت في السنوات الماضية، ما دفع المراقبين لترشيح المنتخب الإماراتي للعب دور قوي في كأس آسيا، وترشيحه للمنافسة على لقب أول في تاريخ البطولة الآسيوية.

ويعتمد الإماراتيون على مجموعة متجانسة من اللاعبين الشباب الذي يلعبون مع بعضهم منذ سنوات طويلة بدءا من الناشئين مرورا بالشباب وأخيرا المنتخب الأول، وهو ما يمنحهم ميزة إضافية عن المنتخبات الآسيوية الأخرى.

قطر .. مرشح قوي
قدم المنتخب القطري مؤخرا مستويات مذهلة كان آخرها تتويجه بلقب كأس الخليج على حساب السعودية، ناهيك عن نتائجه الودية اللافتة التي حققها ضد منتخبات آسيوية وأوروبية مختلفة، جعلته المنتخب القوي الذي يحسب له أكثر من حساب.

ورشح المراقبون المنتخب القطري للعب دور لافت في البطولة الآسيوية، قد تقوده للتتويج الأول في تاريخه على الصعيد الآسيوي، وهو يعكس مدى تقدم الكرة القطرية التي نجح منتخبها الشاب في التتويج بلقب كأس آسيا للشباب العام الماضي.

عُمان .. لتجاوز الدور الأول
يسعى المنتخب العُماني في ظهوره الثالث في بطولة كأس آسيا لتجاوز عقبة التأهل للدور الثاني، حيث شارك في مناسبتين آسيويتين من قبل، ولكنه فشل في التأهل للدور الثاني بخروجه خلالهما من الدور الأول.

ويعتمد العُمانيون على مجموعة من اللاعبين الشباب الطامحين للمنافسة الآسيوية، وتسجيل اسم منتخب بلادهم في سجلات الفائزين رغم الصعوبة الكبيرة التي تعتريها منافسة منتخبات آسيا.

البحرين .. مرحلة تجديد
يعيش منتخب البحرين منذ نحو ثلاثة سنوات مرحلة تجديد، إذ يسعى لتحقيق ظهور مشرف في البطولة الآسيوية، التي اعتبر المتابعون مجرد وصوله إليها إنجازا كبيرا، نظرا لما مر به المنتخب البحريني من محطات مختلفة.

وعلى الرغم من مروه بمرحلة التجديد إلا أن المنتخب البحريني يسير وفي مخيلته ما حققه في عام 2004 عندما وصل للدور نصف النهائي في أفضل إنجاز حققه في مسيرته الآسيوية من خلال ظهوره في كأس آسيا لأربع مرات من قبل.

الأردن.. والذهاب بعيداً
يدخل المنتخب الأردني البطولة الآسيوية وهو يتطلع للذهاب بعيدا في ظهوره الثالث في كأس آسيا، فقد سبق له أن شارك مرتين فيها، ولكنه فشل فيهما في تجاوز عقبة الدور ربع النهائي.

لذا يأمل منتخب الأردن في تسجيل بصمة مشرفة والذهاب لأكثر من الدور ربع النهائي، في مسعى منه للمنافسة على اللقب الآسيوي.


فلسطين .. وظهور مشرف
لا يتطلع المنتخب الفلسطيني لأكثر من ظهور مشرف في بطولة كأس أمم آسيا التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه، إذ سيعمد المنتخب الفلسطيني لتسجيل نتائج مشرف في ظهوره القاري الأول على صعيد المنتخبات القوية.


ويملك المنتخب الفلسطيني مجموعة من اللاعبين المحليين والذين تم تطعيمهم أيضا بعدد بسيط من اللاعبين ذوي الأصول الفلسطينية في الخارج، وهو ما قد يساعد على تقديم أداء مشرف ونتائج ترضي الجماهير الفلسطينية التي تعي جيدا صعوبة مشاركة منتخبها مع منتخبات آسيا الكبيرة.

المساهمون