منافسة إسرائيلية إيرانية على أصوات "الجزر" داخل الأمم المتحدة

08 سبتمبر 2014
ليبرمان أرسل نائبه لحضور مؤتمر لهذه الجزر(غالي تيبون/فرانس برس/getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر صباح اليوم، عن منافسة شديدة بين إيران وإسرائيل على أصوات نحو ثلاثين دولة صغيرة من الجزر الاستوائية في الأمم المتحدة، وتجنيد هذه الدول للتصويت لمصلحة إيران أو إسرائيل، عبر سلسلة من الامتيازات والوعود بالدعم المالي والاستثمار، ورصد المنح التعليمية وغيرها لتأمين تأييد هذه الدول.

وقالت الصحيفة، إنّ إسرائيل تحظى عادة بتأييد الولايات المتحدة وجزيرة ميكرونيزيا، وهو ما جلب عليها الانتقادات والسخرية، غير أنّها لم تيئس من السعي لكسب أصوات عشرات الدول الجزر المنتشرة في المحيط الأطلسي وعلى امتداد خط الاستواء.

وبالنسبة لإيران، أشارت الصحيفة إلى أنّها انتبهت إلى هذا الأمر، وبدأت حملة دبلوماسية لضمان عدم تأييد هذه الجزر الدول لإسرائيل، مما زاد من حدة المنافسة بينها وبين إسرائيل على "قلب زعماء" هذه الدول.

ووفقاً لـ"يديعوت أحرونوت"، فقد أوعز وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أخيراً إلى نائبه، تساحي هنغبي، كي يترأس وفداً رفيع المستوى وكبيراً للمشاركة في مؤتمر في جزيرة سموا إلى جانب ممثلين عن ثلاثين دولة ـ جزيرة صغيرة تقع على المحيط الهادئ والجزر الكاريبية، بما فيها جزر مارشال، وإي كوك، وجمايكا وببايا غينيا الجديدة وميكرونيزيا.

وبحسب الصحيفة، فقد حمل نائب وزير الخارجية الإسرائيلية معه إلى هذه الجزر "سلة امتيازات"، أملاً بالحصول على تأييدها لإسرائيل في الأمم المتحدة، في كل ما يتعلق بالموضوع الإيراني والفلسطيني ومواضيع أخرى مهمة. ولفتت الصحيفة إلى صغر هذه الدول، لكنها قالت إن صوت كل منها في الهيئة العامة للأمم المتحدة يعادل صوت باقي الدول.

وتسعى إسرائيل وإيران إلى استمالة هذه الدول من خلال وعدها باستثمارات مالية كبيرة فيها، وفي تقديم المساعدات الطبية والمنح التعليمية. وتعرض إسرائيل على هذه الدول منحاً تعليمية للسنوات الخمس المقبلة، في مجالات دراسة الطب العام والصحة العامة بقيمة مليون دولار، إضافة إلى مساعدات في الأدوية والعقاقير الطبية لمكافحة مرض السكري المنتشر في هذه الدول بشكل كبير للغاية؛ إذ يعاني أربعون في المائة من سكان هذه الدول من مرض السكري.

كما تعرض إسرائيل على هذه الدول تمويلاً لتدريب وتنمية المشاريع والمصالح الصغيرة، ومساعدات تكنولوجية في كل ما يتعلق بالحوسبة والتواصل المحوسب بين المواطن والسلطة فيها. في المقابل، لم توضح الصحيفة ماذا تعرض إيران على هذه الدول، واكتفت بالإشارة إلى أنّ الإغراءات الإسرائيلية لهذه الدول دفعتها للتحرك.

المساهمون