أيمن زيدان (فيسبوك)
مساء يوم الثلاثاء الماضي، جمعت قناة "سوريا دراما" مجموعة كبيرة من الفنانين السوريين في قاعة "المتنبي" بفندق "الداما روز" في دمشق، لتكرم العاملين بالدراما السورية، ولتوزع جوائزها الخاصة على النجوم السوريين الذين اختارهم الجمهور بحسب نظام التصويت الذي أطلقته القناة، بالإضافة لتكريم النجوم الذين اختارتهم لجنة التحكيم الخاصة بالقناة.
ولم يخلُ الحفل من المظاهر السياسية التي باتت تؤطر أي فعالية فنية أو ثقافية يرعاها النظام. فبداية الحفل كانت مع تكريم "عائلات شهداء الإعلام السوري الذين خطوا بأقلامهم وعدساتهم رواية النصر"، بحسب تعبير مقدمة الحفل.
وألقيت، بعد التكريم، مجموعة من الخطابات والكلمات. فأكد وزير الإعلام، محمد رامز ترجمان، في كلمته على "الدور الوطني للدراما السورية"، مضيفاً: "الدراما السورية تلعب دوراً مهماً في مواجهة العدوان، واستطاعت خلال سنوات الحرب الإرهابية الفوز في العديد من المهرجانات واختراق حدود التضليل والتزييف".
وأكد ترجمان في النهاية أن "الدراما الوطنية هي أحد أهم ركائز الإعلام السوري"، في حين أكدت مديرة قناة "سوريا دراما"، رائدة وقاف، خلال كلمتها على "الصمود البطولي الذي حققته الدراما السورية في ظل الحرب الكونية التي تعيشها سورية".
كما أن الوصلة الغنائية التي اختتم بها الحفل لم تخلُ من "الأغاني الوطنية" التي تمجد الوطن
والرئيس بشار الأسد؛ فبدا الحفل بمجمله، محاولةً لتوجيه الأعمال الفنية القادمة بسورية بالمنحى "الوطني" الذي يتماشى مع المرحلة.
ويُقصَد، هنا، بـ"الوطنية" التأييد لنظام بشار الأسد، والوقوف إلى صفه في ظل الحرب الشاملة التي يخوضها على المجتمع السوري منذ 6 سنوات.
وبالنسبة لجوائز لجنة التحكيم، حصل سلوم حداد على جائزة "الإنجاز الإبداعي" عن مجمل أعماله لرمضان 2016، كما حصل كلٌّ من الليث حجو وأيمن زيدان على جائزة أفضل إخراج، في حين حصل حسن سامي يوسف على جائزة أفضل سيناريو.
وكانت أفضل مسلسلات العام الماضي، بحسب تصويت جمهور "سوريا دراما"، هي: "الندم" "بلا غمد" و"دومينو"، في حين اختارت الجماهير محمود نصر وفاتح سلمان ومعتصم النهار لجائزة أفضل نجم شاب، واختاروا مرام علي ودانا مارديني وروبين عيسى ورنا كرم لجائزة أفضل نجمة شابة.
كما أنه تم اختيار يزن خليل ويزن القاضي وسومر ديب لجائزة أفضل فنان صاعد. وتمّ اختيار رشا حاضري ورشا بلال وجفرا يونس ونانسي خوري لجائزة أفضل فنانة صاعدة.
ولم يتم التعريف عن الفرق بين الفنانين الصاعدين والنجوم الشباب! وكذلك انفردت "سوريا دراما" بتكريم أعضاء مجلس الشعب من الممثلين والمخرجين والمنتجين، إذ يوجد الكثير من
الممثلين السوريين الأعضاء في مجلس الشعب السوري.
ولا تقتصر مشكلة الحفل على تسييس كل ما هو فني، وأخذ معيار "الوطنية" بالمعنى الأسدي، بعين الاعتبار كما جرت العادة، بل إن هناك بعض المشاكل الفنية أيضاً، فهناك العديد من الأسماء التي قفزت إلى منصة التكريم، ولم يتمكن الجمهور من معرفتها، ولو حتى بلقطة واحدة. كما أن المهرجان لم يكرم أي فنان قدير، واكتفى بتكريم فئتين من الفنانين الشباب الجدد، من دون أن يتمّ توضيح مبرّرات هذا التوجّه.
اقــرأ أيضاً
ولم يخلُ الحفل من المظاهر السياسية التي باتت تؤطر أي فعالية فنية أو ثقافية يرعاها النظام. فبداية الحفل كانت مع تكريم "عائلات شهداء الإعلام السوري الذين خطوا بأقلامهم وعدساتهم رواية النصر"، بحسب تعبير مقدمة الحفل.
وألقيت، بعد التكريم، مجموعة من الخطابات والكلمات. فأكد وزير الإعلام، محمد رامز ترجمان، في كلمته على "الدور الوطني للدراما السورية"، مضيفاً: "الدراما السورية تلعب دوراً مهماً في مواجهة العدوان، واستطاعت خلال سنوات الحرب الإرهابية الفوز في العديد من المهرجانات واختراق حدود التضليل والتزييف".
وأكد ترجمان في النهاية أن "الدراما الوطنية هي أحد أهم ركائز الإعلام السوري"، في حين أكدت مديرة قناة "سوريا دراما"، رائدة وقاف، خلال كلمتها على "الصمود البطولي الذي حققته الدراما السورية في ظل الحرب الكونية التي تعيشها سورية".
كما أن الوصلة الغنائية التي اختتم بها الحفل لم تخلُ من "الأغاني الوطنية" التي تمجد الوطن
ويُقصَد، هنا، بـ"الوطنية" التأييد لنظام بشار الأسد، والوقوف إلى صفه في ظل الحرب الشاملة التي يخوضها على المجتمع السوري منذ 6 سنوات.
وبالنسبة لجوائز لجنة التحكيم، حصل سلوم حداد على جائزة "الإنجاز الإبداعي" عن مجمل أعماله لرمضان 2016، كما حصل كلٌّ من الليث حجو وأيمن زيدان على جائزة أفضل إخراج، في حين حصل حسن سامي يوسف على جائزة أفضل سيناريو.
وكانت أفضل مسلسلات العام الماضي، بحسب تصويت جمهور "سوريا دراما"، هي: "الندم" "بلا غمد" و"دومينو"، في حين اختارت الجماهير محمود نصر وفاتح سلمان ومعتصم النهار لجائزة أفضل نجم شاب، واختاروا مرام علي ودانا مارديني وروبين عيسى ورنا كرم لجائزة أفضل نجمة شابة.
كما أنه تم اختيار يزن خليل ويزن القاضي وسومر ديب لجائزة أفضل فنان صاعد. وتمّ اختيار رشا حاضري ورشا بلال وجفرا يونس ونانسي خوري لجائزة أفضل فنانة صاعدة.
ولم يتم التعريف عن الفرق بين الفنانين الصاعدين والنجوم الشباب! وكذلك انفردت "سوريا دراما" بتكريم أعضاء مجلس الشعب من الممثلين والمخرجين والمنتجين، إذ يوجد الكثير من
ولا تقتصر مشكلة الحفل على تسييس كل ما هو فني، وأخذ معيار "الوطنية" بالمعنى الأسدي، بعين الاعتبار كما جرت العادة، بل إن هناك بعض المشاكل الفنية أيضاً، فهناك العديد من الأسماء التي قفزت إلى منصة التكريم، ولم يتمكن الجمهور من معرفتها، ولو حتى بلقطة واحدة. كما أن المهرجان لم يكرم أي فنان قدير، واكتفى بتكريم فئتين من الفنانين الشباب الجدد، من دون أن يتمّ توضيح مبرّرات هذا التوجّه.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في منوعات
