أعلنت الإدارة المحلية في محافظة الأنبار العراقية، اليوم، ارتفاع عدد المواطنين النازحين من المحافظة إلى المدن الأخرى إلى حوالي مليون شخص خلال الأسبوع الماضي، بسبب استمرار العمليات العسكرية في مدن مختلفة من الأنبار منها الفلوجة والكرمة والرمادي والخالدية.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، في حديث لـ"العربي الجديد" إن الوضع يزداد تفاقماً في الأنبار من ناحية إنسانية وأمنية ولا وجود لأي حل قريب في الأفق.
وأوضح كرحوت أن عمليات القصف والحصار المطبق على مدن المحافظة تسببت بارتفاع عدد نازحي الأنبار في المدن الأخرى إلى حوالي مليون مواطن تقريباً، غالبيتهم يتركزون في منطقة إقليم كردستان ونينوى وسامراء وبغداد. وأشار إلى أن "الحكومة المركزية لم تصرف معونات إلا لقسم قليل منهم لا يتجاوز 25 في المئة".
في المقابل، أعلنت دائرة الصحة في مدينة الفلوجة مقتل ثلاثة أطفال ووالدتهم جراء قصف بالدبابات طال الأحياء الشرقية للفلوجة.
وقال المتحدث باسم الدائرة، سلام الفلاحي، لـ"العربي الجديد" إن ثلاثة اطفال، أحدهم رضيع، ووالدتهم قضوا نتيجة سقوط قذيفة دبابة على منزلهم في حي الجغيفي، شرقي الفلوجة. كما أصيب 13 آخرون بجروح متفاوتة.
وحذّر مدير هيئة الإغاثة الانسانية في الفلوجة، علي غزال، من كارثة إنسانية في الفلوجة والمناطق التي نزحت إليها الأسر لتجنب القصف جراء نفاذ ما لديهم من مؤون.
وقال غزال في حديث لـ "العربي الجديد": "نحتاج إلى مساعدات عاجلة.. لدينا أطفال بحاجة إلى مساعدة طبية وغذائية وبشكل حرج للغاية، وهناك عشرات الآلاف يسكنون الخيام نخشى نسيانهم بسب انشغال الجميع بالسباق الانتخابي". ودعا الحكومة العراقية إلى فتح المجال للمنظمات العربية والدولية لمساعدتهم والتوقف عن سياسة التخفيف من وقع الأزمة.