اقتحمت مليشيات عراقية مركزاً للشرطة شمالي بغداد وأطلقت سراح عدد من المعتقلين، وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، إن عناصر المليشيا حاصروا صباح الاثنين مركز شرطة التاجي قبل أن يقتحموه ليطلقوا سراح العشرات من الموقوفين بقضايا جنائية، موضحاً أن المليشيات كانت تستقل سيارات دفع رباعي تحمل لوحات تسجيل حكومية وتستخدم أسلحة متوسطة وخفيفة.
وفي سياق متصل، شكلت السلطات العراقية لجنة للتحقيق في الحادثة، وقال وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان، في بيان إن هذا العمل لا يقل خطراً عن تنظيم "الدولة الاسلامية"، (داعش)، مشيراً إلى أن وزارته ضد كل شخص يخالف القانون أياً كان انتماؤه أو توجهه.
ولفت البيان إلى أن الغبان أمر بمعرفة ملابسات الحادثة التي نتج عنها سرقة عدد من الأسلحة الموجودة في المركز من قبل جماعة مسلحة ادعت أنها تنتمي إلى أحد الفصائل الجهادية، مضيفاً أن ثبوت تورط هذه الجماعة سيسيء إلى تاريخها وجهادها.
ونقلت وكالات أنباء محلية تقارير عن قيام أحد الفصائل المنضوية ضمن مليشيات "الحشد الشعبي" باقتحام سجن التاجي وإطلاق سراح عدد من عناصرهم المحتجزين فيه، مؤكدة أن المليشيا كانت تستقل عشر سيارات حكومية وترتدي الزي العسكري، بينما أشارت بعض مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتماء القوة المهاجمة إلى مليشيا "حزب الله العراقي".
اقرأ أيضاً: حكومة الأنبار تخول العبادي دخول مليشيا "الحشد الشعبي" للمحافظة