وقال مصدر عسكري في الموصل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات "الحشد"، وبعد قصف كثيف، اقتحمت، صباح اليوم، مجمّع الحمدانية السكني جنوب غربي البعاج (غرب الموصل)"، مبينا أنّ "الاشتباكات ما زالت مستمرة مع تنظيم "داعش"، الذي لم ينسحب حتى الآن، إذ لديه أعداد من القناصين منتشرون فوق المجمع وأسطح الأبنية القريبة منه، ويخوضون اشتباكات مع "الحشد"".
وأضاف المصدر أنّ "الاشتباكات على أشدّها، فيما يستخدم "الحشد" أسلحة متوسطة وخفيفة في تقدّمه، الأمر الذي خلق حالة من الرعب لدى الأهالي بعدما سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم".
وأشار إلى أنّ "المليشيات نشرت المئات من عناصرها في البعّاج، وهي تتقدّم نحو القرى والأحياء التي ما زال فيها وجود لتنظيم "داعش"، وسط قصف كثيف وغطاء جوي من قبل الطيران العراقي".
من جهته، ذكر بيان صحافي لإعلام "الحشد" أنّ "قوات العتبة العلوية تمكّنت من تحرير قرية ثري الأويسط جنوبي البعّاج، كما تمكّن اللواء 13 من تحرير مجمّع الخبّازة السكني جنوب مطار سهل سنجار، وتحرير قرى أم ضباع والسادة الزوبع جنوب البعّاج، وقرية طوال جنوب غربي البلدة".
وأكد أنّه "تم إجلاء المئات من العائلات من تلك القرى"، مشيرا إلى أنّ "اللواء 30 من الشبك التركمان تمكّن من تحرير قرية تل مسعدة جنوب البعّاج، كما تم تحرير قرية وسمي المروكي جنوب البلدة".
من جهته، أكد قائد محور الشمال في مليشيات "الحشد"، علي الحسيني، "قدرة "الحشد" على تحرير بلدة تلعفر خلال ساعات، حال صدور الأوامر من قبل رئيس الحكومة، حيدر العبادي".
وقال الحسيني، في تصريح صحافي، إنّ "قواتنا تطوق تلعفر من كافة محاورها، ومنعت تسلل عناصر "داعش" إلى مناطقها، وقطعت خطوط إمداد التنظيم المحاصر داخل البلدة"، مؤكدا أنّ "خطة التحرير جاهزة، والاستعدادات مكتملة بشكل كامل، وننتظر الأوامر فقط".
ويثير تمدّد مليشيات "الحشد" في المحور الغربي للموصل المخاوف من بقاء تلك المليشيات في هذه المناطق، وما سيرافق ذلك من أجندات سياسية وإقليمية، وما سينتج عنها من قمع وانتهاكات بحق الأهالي.