شنّت المليشيات الطائفيّة، مساء اليوم السبت، هجوما بقذائف "هاون" على مناطق سكنيّة في بلدة أبوغريب، غربي بغداد، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، فيما ناشد وجهاء البلدة الحكومة وضع حدٍّ لهذه الانتهاكات التي تستهدف المدنيين المسالمين.
وقال مصدر محلّي لـ"العربي الجديد"، إنّ "نحو 20 قذيفة هاون استهدفت، مساء اليوم، مناطق خان ضاري والقرى التابعة لها، ومنها قرية الزيدان"، مبينا أنّ "القذائف طاولت منازل سكنية وحقولا زراعيّة، وأوقعت نحو 7 مصابين، بينهم أطفال"، مشيرا إلى أنّ "مصدر القذائف مجهول ولم يحدّد بعد".
وأضاف أنّ "القوات الأمنيّة بدأت بحملة تمشيط وتفتيش في تلك القرى، بحثا عن المنفذين".
من جهته، أكّد أحد وجهاء منطقة خان ضاري، الشيخ كريم الزوبعي، أنّ "المناطق كانت تشهد هدوءا نسبيّا منذ فترة، وأنّ هذا القصف سيمنح القوات الأمنيّة مسوغا جديدا لشن عمليات الدهم والاعتقال التي ستطاول المدنيين، وستربك المشهد الأمني في المناطق من جديد".
وقال الزوبعي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "أهالي مناطق خان ضاري لم يقفوا مع داعش، كما أنّهم لم ينضمّوا إلى الحشد الشعبي، فهم أناس مسالمون يبحثون عن الاستقرار في مناطقهم".
وأضاف أنّ "هذا الهجوم، على الرغم من كونه يستهدف أهالي المنطقة، فإنّ نتائجه ستكون أيضا ضدّهم، من خلال حملات الدهم والاعتقالات التي ستنفذها القوات الأمنيّة في تلك المناطق، وستعتقل العديد من شبابها"، مناشدا الحكومة بـ"وضع حدٍّ لتلك الانتهاكات، ومنع القوات الأمنيّة من اعتقال أبناء البلدة بدون دليل ضد أيٍّ منهم، وحماية تلك المناطق من انتهاكات المليشيات".
يشار إلى أنّ بلدة أبوغريب (غربي بغداد)، تعدّ من المناطق الساخنة أمنيّا، لكنّها شهدت خلال الشهر الحالي هدوءا نسبيّا، فيما يشتكي أهلها من حملات الاعتقالات المتكررة التي تطاول أبناءهم دون مسوّغ قانوني.