مليشيات "قسد" تواصل التقدم في الرقة... و"داعش" يعتقل عشرات المدنيين

25 اغسطس 2017
استمرار المعارك في مدينة الرقة(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
استمرّت المعارك، صباح اليوم الجمعة، بشكل عنيف في محاور عدّة بمدينة الرقة، شمال سورية، بين تنظيم "داعش" الإرهابي ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بينما اعتقل التنظيم مدنيين خلال محاولتهم الفرار من مناطق سيطرته في ريف الرقة.

وقالت مصادر محلية إن المعارك لا تزال مستمرة بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قسد" في محيط مستشفى الأطفال، وفي حي الثكنة جنوب غرب مركز مدينة الرقة، وسط تقدم للمليشيات والسيطرة على مواقع جديدة.

وتحاول "قسد" بدعم من طيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" الوصول إلى ساحة مبنى المحافظة، والتي تعتبر مركز مدينة الرقة والمعقل الرئيسي لتنظيم "داعش".

وفي سياقٍ متّصل، اعتقل تنظيم "داعش" عشرات المدنيين خلال محاولتهم الفرار خارج منطقة سيطرته في ناحية معدان بريف الرقة الشرقي، على الضفة الجنوبية من نهر الفرات.


وأضافت مصادر محلية أن التنظيم قاد أكثر من عشرين شاباً من المعتقلين إلى معسكر تابع له في ريف دير الزور الغربي، في حين أجبر النساء والأطفال على العودة إلى مناطق سيطرته.

وكان تنظيم "داعش" قد تمكن، أمس، من استعادة السيطرة على سبع قرى وبلدات في ناحية معدان إثر هجوم معاكس ضد قوات النظام والمليشيات المساندة لها، وقال إنه قتل أكثر من مئة عنصر، في حين ذكرت مصادر محلية أن الأخيرة انسحبت دون مقاومة.

وفي دير الزور شرقاً، شنَّت طائرة حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي غارة على مبنى في بلدة العباس في بادية البوكمال شرق المحافظة، وأسفرت بحسب مصادر عن مقتل عدد من عناصر تنظيم "داعش" كانوا في المبنى الذي استهدفته الطائرة.

من جانبها، ذكرت شبكة "فرات بوست"، أنّ قوات التحالف الدولي قامت بعملية إنزال جوي في بادية بلدة البوليل شرق دير الزور، وهو الثاني خلال أقل من 48 ساعة في المنطقة.

وأضافت أن القوات التي نفّذت الإنزال قامت بنقل ست عائلات قياديين من تنظيم "داعش" من بينهم عائلة القيادي "أبو خزيمة المغربي"، ويشغل منصب "أمير الحسبة" في التنظيم.

وفي ريف حمص، وسط البلاد، أكدت تنسيقية مدينة تدمر سيطرة قوات النظام على قرية الطيبة ومواقع في محيطها في ريف حمص الشمالي الشرقي بعد معارك مع تنظيم "داعش". ولفتت التنسيقية إلى أن القرية كانت أول موقع يسيطر عليه التنظيم في ريف حمص قبل أربعة أعوام.

وجدّدت قوات النظام منتصف الليلة الماضية القصف المدفعي على الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة ومنطقة الحولة شمال حمص موقعة أضراراً مادية فقط، كما طاول القصف مدينتي اللطامنة وكفرزيتا شمال حماة ما أسفر عن وقوع قتيل من "الجيش السوري الحر".

إلى ذلك، انسحب فصيل "جيش الإسلام" المعارض من مواقع في منطقة الأشعري بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وسلمها لـ"فيلق الرحمن" بعد أيام من السيطرة عليها إثر هجوم شنه في المنطقة، في حين جددت قوات النظام قصف مدينة عين ترما.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "جيش الإسلام" أفرغ موقعين في منطقة الأشعري وسلمهما لفصيل "فيلق الرحمن" وذلك ضمن مبادرة لإيجاد حل صلح بين الطرفين قام بها "المجلس الإسلامي" السوري.

ولم يصدر بيان رسمي من الطرفين يؤكد أو ينفي صحة المعلومات التي أدلت بها المصادر.

وفي هذا السياق، واصلت قوات النظام السوري اليوم خرق اتفاق خفض التوتر وقصفت بخمسة عشر صاروخ أرض أرض مدينة عين ترما التي يسيطر عليها "فيلق الرحمن" وأسفرت عن أضرار مادية جسيمة، كما طاول القصف حي جوبر شرق مدينة دمشق.



معارك شرق حماة




أصيب أربعة أشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة اللجاة بريف درعا جنوب سورية، فيما تواصلت المعارك بين تنظيم "داعش" وقوات النظام شرق حماة.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة اللجاة على الطريق الواصل بين بلدتي مسيكة و بصر الحرير بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح، بينهم امرأة حالتها خطرة.

كما واصلت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي حملتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي وسط البلاد، حيث شنت هجوما منذ صباح اليوم في محاور قرى صلبا وطهماز وقليب الثور بناحية عقيربات.

وفي السياق، أكدت مصادر مقربة من النظام أن أربعة انتحاريين من تنظيم "داعش" فجروا أنفسهم خلال المواجهات في أطراف قرية طهماز ما أسفر عن خسائر بشرية لدى القوات المهاجمة.