وقال النائب في البرلمان الأردني عن محافظة معان أمجد آل خطاب إن الملك جدّد خلال اللقاء الذي عقد في الديوان الملكي موقف الأردن الساعي إلى حل القضية السورية بالطرق السلمية وبما يحفظ أمن ووحدة سورية.
وحول أمن حدود المملكة الشمالية بعد التدخل الروسي الذي انطلقت عملياته في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، نقل آل خطاب عن الملك قوله: "أمن حدودنا أولوية قصوى، وعلاقتنا مع روسيا قوية، وتمت اتصالات معهم لضمان أمن حدودنا، وهناك تفاهمات على ذلك".
يذكر أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة كشف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش مباحثات فيينا الرباعية التي عقدت في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن وجود تنسيق عسكري بين البلدين، وهو التنسيق الذي قال الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، حينها إن الهدف منه "ضمان أمن حدود المملكة الشمالية، واستقرار الأوضاع في الجنوب السوري"، مؤكداً أن التنسيق مع روسيا لا يتعارض مع دورها في التحالف الدولي للحرب على الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أن مدينة معان عاشت توتراً متكرراً خلال العامين الماضيين، على خلفية المداهمات الأمنية للقبض على مطلوبين، والذين قتل عدد منهم خلال المداهمات.
وتعتبر معان معقلاً للتيار السلفي الجهادي في الأردن، وخاصة أن العشرات من أبناء المدينة التحقوا بالجماعات الإسلامية المتشددة في سورية والعراق، وقد قتل بعضهم فيما عاد آخرون.
وطلب رئيس لجنة متابعة قضايا معان، الناشط السياسي عبد الله صالح، خلال اللقاء مع الملك، العمل على إنهاء الملفات العالقة في المدينة، والتي كانت سبباً في تكرار حالات التوتر، حسبما قال لـ"العربي الجديد".
وبحسبه، فقد عرض لقضية السلفيين التائبين المتواجدين في سورية والعراق، والراغبين في العودة إلى بلادهم، مشيراً إلى أن وزير الداخلية سلامة حماد أعلن خلال الاجتماع أن ملف العائدين قيد الدراسة وأن إجراءات قريبه سيلعن عنها في هذا الصدد.
وأفرج قبل أيام عن سلفيين اثنين من أبناء المدينة عادا من سورية، بعد انتهاء الحكم الصادر بحقهم من محكمة أمن الدولة (عسكرية) بالسجن عاماً واحداً، فيما ينتظر الإفراج عن ثالث خلال الأيام القادمة بعد إنهاء محكوميته.
اقرأ أيضاً: الأردن: سياج يمنع الاعتصام قبالة السفارة الإسرائيلية