ملك أفريقي أمام المحكمة: هل ينتصر عليه ناشط حقوقي؟

07 يوليو 2018
ملك سوازيلاند، مسواتي الثالث (Getty)
+ الخط -
قبل 3 أشهر، وفي الذكرى الخمسين لاستقلال مملكة سوازيلاند عن بريطانيا، قرر ملك البلاد مسواتي الثالث، تغيير اسم البلاد لتصبح مملكة إي سواتيني التي تعني "أرض السوازيين"، وقال إن السبب وراء تغيير الاسم هو الارتباك الذي يسببه خلط اسم بلاده مع الاسم الإنكليزي لسويسرا.

لكن قرار الملك على ما يبدو لم يمرّ مرور الكرام. إذ رفع ناشط في مجال حقوق الإنسان في البلاد دعوى قضائية ضد القرار. الناشط وهو ثولاني ماسيكو، ذكر في الدعوى التي رفعها أمام المحكمة العليا أن القرار "يعد تقويضاً للدستور وإهداراً للمال، خاصة في بلد يوجد فيه أعلى معدل إصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) على مستوى العالم".

وكشفت وكالة "رويترز" أنّ وثائق الدعوى المقدمة أمس الجمعة تضمّنت طلباً من المحكمة بإلغاء القرار بوصفه "نزوة أقدم عليها الملك من دون مشورة مع الشعب".

ويكسب معظم مواطني البلاد البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة عيشهم من الزراعة أو كعمالة مهاجرة في جنوب أفريقيا المجاورة. وهذه الأوضاع المعيشية البائسة المتدهورة سلّطت ضوء العالم على تجاوزات كثيرة يقوم بها الملك وأسرته، خصوصاً أنه يتمتّع بسلطة مطلقة.

وبدأ الإعلام الأفريقي والغربي يركّز على الحياة الباذخة التي يعيشها الملك وعلى "نزواته" السياسية والاقتصادية مقابل تدهور أحوال الشعب وانتشار الأمراض والأوبئة والفيروسات.
دلالات
المساهمون