ملكة جمال بريطانية سابقة: تعرضت للتحرش من زملائي أثناء خدمتي بالعراق

20 فبراير 2018
تزايدت الإساءات بعد فوزها بلقب ملكة جمال بريطانيا(فيسبوك)
+ الخط -


كشفت كاترينا هودج، ملكة جمال بريطانيا السابقة، أنها تعرضت خلال خدمتها في صفوف الجيش البريطاني في العراق، لتحرش جنسي وإساءات قاسية من قبل زملائها، مما أدى لتركها الخدمة العسكرية بعد عدة سنوات.

وقالت كاترينا البالغة من العمر اليوم (30 عامًا) أنها انضمت إلى صفوف الجيش بينما كان عمرها 18 عامًا، وتمكنت "من إثبات شجاعتها والقيام بمهامها تمامًا مثل المقاتلين من الرجال، منذ اليوم الأول، كما نجحت بعد عام من ذلك، في إنقاذ حياة 5 جنود بالبصرة، في الشهر الـ 7 من عام 2005، إلا أن كل ما فعلته لم يستطع حمايتها من معاملة زملائها الرجال السيئة لها"، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

وكانت كاترينا واحدة من بين عدة نساء في الفوج الملكي البريطاني، ولم تتمكن من فهم سبب كل الكره الذي وُجّه نحوها، حيث أكدت أنها تعرضت للعديد من الشتائم والإهانات، من قبل زملائها الذكور، كما رمى أحدهم كيس فحم على رأسها في إحدى المرات، في مطعم معسكرهم في العراق، مما جعلها تمتنع عن الذهاب مجددًا لتناول الطعام هناك.

وادعت كاترينا التي تعيش اليوم في برايتون في المملكة المتحدة، أن رؤساءها كانوا على بينة مما تتعرض له من تحرش، وإساءات وشتائم، وأنهم كانوا يغضون نظرهم عن الأمر، كما أشارت إلى أنها ما زالت تتلقى مضايقات جنسية عبر الإنترنت، حتى اليوم، على الرغم من أنها تركت الجيش منذ عام 2015.




وقالت الوالدة لطفلتين: "12 عامًا من الجحيم، منذ انضممت للجيش وحتى اليوم، وأنا لن أسكت بعد الآن، ليس من المعقول أن تعاني المرأة من التحيز الجنسي بهذه الطريقة في عام 2018" وأشارت إلى أن الرسائل المحشوة بالكراهية، التي ترسل إليها عبر الإنترنت، تزايدت بعد فوزها بلقب ملكة جمال بريطانيا عام 2009.

وأضافت كاترينا أنها تركت الجيش عام 2015 برتبة عريف، لتعمل في المجال المصرفي، بعد أن قررت أنها عانت بما فيه الكفاية، إلا أنها مع ذلك تلقت المئات من التعليقات المهينة من الرجال الذين كانوا يخيفونها عندما كان عمرها 18 عامًا، على منشور شاركه النادي العسكري البريطاني على "فيسبوك" الشهر الماضي، يشيد بشجاعتها خلال خدمتها في الجيش.

وقالت: "لم أستطع أن أصدق أنهم ما زالوا يكتبون كل تلك الأشياء المثيرة للاشمئزاز عني، حتى بعد مضي 3 سنوات من تركي الخدمة العسكرية" وأضافت: "تلقيت أيضًا رسالة من زميل سابق لي يؤكد أنه سيحطم وجهي إذا رآني مرة أخرى" كما أكدت أنها قلقة من ردة فعل طفلتيها في اليوم الذي تتمكنان فيه من استخدام الإنترنت وقراءة كل الأشياء المهينة التي كتبت عنها.

وما زالت كاترينا تشجع النساء على الانضمام لصفوف الجيش، إلا أنها تعتقد أن الثقافة الاجتماعية التي تعتمد على التمييز بين الجنسين بحاجة لتغيير جذري، وهذا ما دفعها لتقديم شكوى رسمية ضد الأشخاص الذين أساؤوا لها، آملة أن تؤخذ على محمل الجد، وأن تعامل الفتيات اليوم بطريقة مختلفة عن التي عوملت بها عام 2005.

وقال متحدث باسم الجيش البريطاني، أن جميع ادعاءات كاترينا ستؤخذ على محمل الجد، مؤكدًا أنهم سيتخذون إجراءات تأديبية قاسية بحق المتورطين في القضية.

 

دلالات
المساهمون