ملحمة رياثور 2004 أفضل انتفاضة في تاريخ دوري الأبطال

22 ابريل 2015
يوم قلب ديبورتيفو الطاولة على ميلان (العربي الجديد)
+ الخط -

يستحضر فريق أوروبي ذكرى ملحمة رياثور، 2004، كلما كان مهزوماً في مباراة ذهاب بأحد الأدوار الإقصائية في بطولة دوري أبطال أوروبا ليقلب الكفة لصالحه في لقاء الإياب، على غرار ما فعل ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني أمام ميلان الإيطالي قبل أكثر من عقد من الزمن.

ودخلت مواجهة ديبورتيفو وميلان التاريخ من أوسع أبوابه، وصنّفت ضمن أفضل مباريات "العودة" أو "الانتفاضات" في تاريخ أبطال أوروبا، حيثُ كان ميلان قد لعب مباراة ذهاب ربع النهائي أمام ديبورتيفو في ملعبه يوم 23 مارس/ آذار 2004، ونجح في اكتساح ضيفه (4 ـ 1)، إذ حوّل تأخره بهدف الأوروجواياني باندياني إلى رباعية تناوب عليها البرازيلي ريكاردو كاكا (هدفان)، والأوكراني أندري شيفتشينكو والإيطالي أندريا بيرلو.

وتوجه حامل لقب البطولة آنذاك إلى عقر دار لاكورونيا بملعب رياثور مبتهجاً بتأهله المؤكد إلى نصف النهائي بعد أن احتفل بإنجازه المزعوم طوال أسبوعين، لكن تاريخ الرابع من أبريل/ نيسان 2004 تحوّل الى ذكرى فاجعة تاريخية لنادي برلسكوني والمدرب أنشيلوتي، ففي هذه المباراة نجح ديبورتيفو في تحقيق الإعجاز بالتفوّق بأربعة أهداف نظيفة، من توقيع باندياني وفاليرون ولوكي وفران، ليلقى ميلان صاعقة الخروج على عكس المنتظر.

ورغم أن أنشيلوتي فاز مع ميلان في العام 2002 على ديبورتيفو في رياثور بأربعة أهداف نظيفة في دور المجموعات من دوري الأبطال، إلا أن هذا الفوز ضاع من الذاكرة أمام رباعية 2004، لتصبح الذكرى الأسوأ لكارليتو والروسونيري مع خسارة نهائي أتاتورك الشهير 2005 أمام ليفربول الإنجليزي. وقلب ليفربول التقدم بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول إلى تعادل، ومن ثم انتزع "الريدز" اللقب الأوروبي بالتفوق في ركلات الترجيح، في إحدى أشهر مباريات "العودة" على مر التاريخ أيضاً.


المساهمون