ملاكمة أفغانية تتحدى القيود والفقر..لتسير على خطى ليلى كلاي

26 مارس 2016
الملاكمة رحيمي تسعى لشق طريقها في عالم الملاكمة(Getty-العربي الجديد)
+ الخط -

تسعى الملاكمة الأفغانية صدف رحيمي لتحدي الفقر والعادات والتقاليد في بلادها أفغانستان، من أجل شق طريقها صوب الإنجازات العالمية في حلبات الملاكمة.

وتحدت الملاكمة البالغة من العمر 19 عاما كل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادها، والتقاليد المتوارثة منذ أجيال والتي تحظر ممارسة النساء للرياضة، باعتبارها الصورة النمطية الذكورية السائدة في أفغانستان، من أجل أن تسير على خطى نجمها المفضل مايك تايسون وكذلك اللاعبة ليلى علي ابنة أسطورة الملاكمة العالمي محمد علي كلاي.

وبحسب "رويترز" فإن صدف رحيمي البالغ وزنها 60 كيلوغراما تتدرب بجدية مع اغا غول الأمير أحد مدربيها وترتدي الحجاب وسط اعتراضات في بداية المشوار من أهلها قبل أن تشق طريقها صوب تحقيق شغفها برياضة الملاكمة.

وتقول صدف رحيمي: "أمارس الملاكمة منذ سبع سنوات وهي رياضة اكتشفتها من خلال مشاهدة مايك تايسون وليلى علي ابنة محمد علي كلاي على التلفزيون، عائلتي كانت معارضة في البداية. اقربائي كانوا يتساءلون عن سبب ممارستي للملاكمة ويرون ان من واجبي المساعدة في المسؤوليات المنزلية والطبخ. كذلك فإن قريبتي لا تزال على موقفها المعارض".

وحصدت رحيمي ثلاث ميداليات برونزية خلال منافسات إقليمية غير أنها لم تنل بعد شرف المشاركة في الألعاب الأولمبية، رغم انها كانت قريبة حين حرمت من المشاركة في الألعاب الأولمبية في دورتها المقبلة هذا العام في ريو دي جانيرو إثر خسارتها في دورة ألعاب بلدان جنوب آسيا في الهند أواسط الشهر الماضي وقد كانت تشارك بدون مدرب.

ويعاني الاتحاد الأفغاني للملاكمة نقصا فادحا في الإمكانات. فالملاكمات اليافعات يتدربن على حصائر رثة كما أن أكياس اللكم في حالة مزرية والقفازات متهرئة جراء كثرة الاستخدام، ولجعل الملاكمة أكثر جذبا للفتيات، تعتزم صدف تأسيس ناديها الخاص وممارسة التدريب. لكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة، لا بد لهذه الملاكمة الشابة من اعتلاء منصات تتويج عالمية، وهو حلم لا يزال بعيد المنال.

اقرأ أيضاً..
هجوم انتحاري على ملعب كرة قدم عراقي...وسقوط 26 ضحية!

دلالات
المساهمون