ملاعب عالمية تحتضن مباريات كأس العالم بقطر 2022

16 يوليو 2018
ملاعب عالمية تحتضن مونديال قطر 2022 (Getty-العربي مونديال)
+ الخط -

وتواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع كأس العالم قطر 2022، العمل الجاد من أجل استادات البطولة العالمية المرتقبة التي ينتظرها العالم بأسره.

وضم ملف ترشيح قطر لمونديال 2022 إنشاء 12 استادا، كما هو الحال في ملفات جميع الدول التي تتقدم لنيل شرف الاستضافة، وسيتم تقديم المقترح النهائي لعدد الملاعب في الوقت المحدد وتبعاً لمتطلبات "فيفا"، باعتبار أن الحد الأدنى هو 8 استادات والحد الأقصى هو 12 ملعبا.

وشيدت دولة قطر 8 ملاعب، 7 منها شيدت من نقطة الصفر، فيما تم الانتهاء من تجديد استاد خليفة الدولي الذي افتتح في شهر مايو/أيار 2017 واستضاف المباراة النهائية لكأس الأمير.

وتتواصل الوتيرة بشكل تصاعدي في إنشاء تلك الاستادات بل ما يلفت النظر التصاميم المذهلة التي كشفت عنها اللجنة العليا للمشاريع والإرث منذ مدة للاستادات تلك التي تستعد لاحتضان العرس العالمي، والملاعب الثمانية هي استادات: البيت والريان والثمامة والوكرة وخليفة الدولي ولوسيل ومؤسسة قطر وراس أبو عبود.

وأطلقت اللجنة العام الماضي أول ملعب لكأس العالم قابل لإعادة التركيب كلياً وهو ملعب راس أبو عبود هو سابع ملاعب قطر 2022 الذي تم الكشف عن تصميمه حيث يمكن إعادة تركيب الملعب الذي يتّسع لإجمالي 40 ألف متفرّج في موقع آخر أو تقسيمه لفضاءات أصغر حجماً ما يجعله متفرّداً عن أي ملعب آخر، تمّ بناؤه لاستضافة منافسات كأس العالم وهيكله مكون من أجزاء مركّبة يشتمل كلّ منها على مقاعد قابلة للتفكيك وأكشاك للبيع وغيرها من العناصر الأساسية في أي ملعب في العالم.

وتم أيضا العام الماضي الكشف عن تصميم استاد الثمامة الذي تضمن مخططات تشييده، ليكون متوافقاً مع مستوى 4 نجوم وهو المستوى الأعلى وفق نظام تصنيف الأبنية الخضراء الذي تم تطويره في قطر بما يتوافق مع معايير فيفا للأبنية، كما تم اختيار مواد البناء بعناية من مصادر معاد تدويرها.

وحصل استاد الثمامة في شهر مايو/ أيار الماضي، الذي صممه المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة، على جائزة أفضل تصميم استاد عن فئة "المرافق الرياضية والاستادات تحت الإنشاء"، وذلك خلال حفل توزيع جوائز النسخة السابعة عشرة من جائزة إم آي بي آي إم لمسابقة مشروعات الهندسة المعمارية المستقبلية، والذي أقيم في قصر الاحتفالات بمدينة كان الفرنسية تزامناً مع المعرض العالمي أم آي بي آي أم للعقارات والمشاريع، وبذلك يصبح استاد الثمامة أول استاد كرة قدم في قطر يحصل على هذه الجائزة المرموقة بحضور أكثر من 20,000 من أبرز الشخصيات المتخصصة في مجال الهندسة المعمارية.

وبالنسبة لاستاد البيت في مدينة الخور الذي سيتسع لـ60 ألف متفرج وهو ينافس أفضل استادات العالم، حيث يستوحي الاستاد الذي تقوم بتنفيذه مؤسسة أسباير زون اسمه من "بيت الشعر"، الخيمة التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مر التاريخ، في حين يمتاز إستاد الريان الذي يتسع لـ40 ألف مشجّع بأن تصميمه من الأجزاء المكونة للمنطقة المحيطة بالاستاد وبعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم، ستنخفض الطاقة الاستيعابية للاستاد المكون إلى النصف، حيث سيتم تفكيك النصف الآخر من المقاعد ومنحها لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم.

من جهته، يمتاز استاد مؤسسة قطر الذي سيشيد وسط مدينة تعليمية وسيتضيف المباريات المونديالية إلى دور ربع النهائي، بتقنيات التبريد المتطورة الموجودة كما هو الحال في جميع استادات كأس العالم ويضم مرافق كثيرة كملاعب تدريب لكرة القدم، وملاعب التنس وكرة السلة، ومركزاً للرياضات المائية، وملعباً للغولف، وعيادة صحية، وفنادق، ومتاجر. 

وقبل أيام، تم الكشف عن أن نهاية العمل باستاد الوكرة الذي سيستضيف مباريات كأس العالم 2022 حتى الدور ربع النهائي ستتم مع نهاية العام الحالي، وستبلغ سعته نحو 40 ألف مشجع قبل استضافة المونديال بما يقارب من أربع سنوات، كما يتوقع أن يتم إنجاز أعمال بناء استاد البيت ذي السقف القابل للفتح والإغلاق والذي سيتألف من 1400 قطعة كذلك وتبلغ سعته 60 ألف مشجع في نفس التوقيت.