مكافحة كورونا: إغلاق شمال إيطاليا و3 سفن سياحية موبوءة

08 مارس 2020
كورونا يغلق شمال إيطاليا (أندريه رونشيني/Getty)
+ الخط -

فرضت إيطاليا إغلاقاً فعلياً لقطاعات من شمال البلاد اليوم الأحد، بما في ذلك العاصمة المالية ميلانو، في محاولة جديدة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، في إجراء يؤثر على نحو 16 مليون شخص، في حين تراجع عدد الإصابات اليومي في الصين، وكشفت دول جديدة عن إصابات.

ووقع رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي، الليلة الماضية، على قرارات تشديد القيود التي لم يسبق لها مثيل لتصبح قانونا يستمر العمل به حتى 3 أبريل/نيسان. وتتضمن الإجراءات الصارمة أوامر للناس بعدم الدخول أو الخروج من منطقة لومباردي، أكثر المناطق الإيطالية ثراء، وكذلك 14 مقاطعة في أربع مناطق أخرى، بما في ذلك مدن البندقية، ومودينا، وبارما، وبياتشنسا، وريدجيو إميليا، وريميني.

وقال كونتي خلال مؤتمر صحافي: "لن تكون هناك حركة من أو إلى هذه المناطق، أو داخلها، إلا لأسباب مثبتة لها علاقة بالعمل أو في حالة الطوارئ أو لأسباب صحية". وسيتم إغلاق كل المتاحف وصالات الألعاب والمراكز الثقافية ومنتجعات التزلج وحمامات السباحة في المناطق المستهدفة، كما ستلغي السلطات إجازات العاملين في مجال الصحة، إذ ترزح المستشفيات الإيطالية تحت الضغط بسبب الفيروس.



وقفز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيطاليا أكثر من 1200 حالة خلال أربع وعشرين ساعة، في أكبر زيادة يومية منذ بدء التفشي قبل أسبوعين. وارتفع عدد وفيات الفيروس بواقع 36 حالة وفاة، ليصل إلى 233، فيما ارتفع عدد المرضى في وحدات العناية المركزة إلى 567، وأصيب بالفيروس 5883 إيطاليا فيما تماثل 589 منهم للشفاء.

في الصين، مركز تفشي الفيروس الأول، وصل إجمالي حالات الإصابة المؤكدة في البر الرئيسي إلى 80695 إصابة، بحلول نهاية يوم السبت، بما في ذلك 20533 مريضاً ما زالوا يتلقون العلاج، و57065 مريضاً غادروا المستشفيات بعد شفائهم، وبلغت حصيلة الوفيات 3097 شخصا.


وفي الولايات المتحدة، سُمح للسفينة السياحية "غراند برنسيس" بالرسو في وقت متأخر السبت، وعلى متن السفينة 21 حالة إصابة بكورونا من بين 3500 شخص هم ركابها وطاقمها، وقال الرئيس دونالد ترامب، في وقت سابق، إنه كان يفضل عدم السماح لركاب السفينة بالنزول إلى الأراضي الأميركية، ولكنه سيذعن لتوصيات الخبراء الطبيين.

وأعلنت نيويورك حال الطوارئ، في حين بلغ عدد الإصابات المؤكدة في أنحاء البلاد أكثر من 400 حالة. وانتشر الفيروس في 30 ولاية أميركية، وأسفر عن وفاة 19 شخصا على الأقل، وأعلنت السلطات في ولاية فلوريدا، وفاة أول شخصين من الولايات المتحدة بعيدا عن الساحل الغربي. بينما أعلنت العاصمة واشنطن عن أول إصابة لديها السبت، وتم إلغاء عدد من المناسبات في أنحاء البلاد، كما ألغت أربع جامعات فصولا دراسية في إطار جهود احتواء تفشي الفيروس. 

وفي مصر، تقبع سفينة ركاب سياحية على نهر النيل، وعلى متنها 171 راكباً وطاقمًا، تحت الحجر الصحي في مدينة الأقصر (جنوب) بعد أن ثبتت إصابة 33 شخصًا بالفيروس، ومن بين الركاب أميركيون وفرنسيون وهنود. قالت السلطات الصحية المصرية إن راكبة تايوانية- أميركية ثبتت إصابتها بعد عودتها إلى تايوان في فبراير/شباط.

ورفض ميناء بينانغ في ماليزيا، يوم السبت، استقبال سفينة الرحلات "كوستا فورتونا" التي تقل على متنها ألفي شخص، لوجود 64 شخصا على متنها من إيطاليا، مركز تفشي الوباء في أوروبا. وكان هذا ثاني ميناء يرفض السفينة بعد فوكيت في تايلاند يوم الجمعة.


وحذرت منظمة الصحة العالمية من "الآمال الكاذبة" بشأن احتمالية انتهاء المرض مع بداية الطقس الحار في دول شمال أوروبا. وأعلنت هولندا عن أول حالة وفاة بالفيروس الجمعة، في حين أعلنت صربيا وسلوفاكيا وبيرو وتوغو وكولومبيا والكاميرون عن أولى حالات الإصابة السبت.
السبت أيضا، قال مسؤولون في كوريا الجنوبية إنه تأكدت إصابة بفيروس كورونا لمضيفة طيران تابعة لشركة الخطوط الجوية الكورية كانت في لوس أنجليس في الفترة من 18 إلى 21 فبراير/شباط. الحالة السابقة كانت لمضيفة طيران عملت في رحلة من إسرائيل إلى كوريا الجنوبية في الفترة من 15 إلى 16 فبراير.

في تنفيذ لنفس الإجراءات المفروضة في الصين منذ ستة أسابيع، تفرض الحكومات الغربية بشكل متزايد ضوابط على السفر، وتطلب من الناس العمل من المنزل إن أمكن وتطهير الأماكن العامة، كما فرضت قيود على الزوار القادمين من الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.

وتوفي رجل في الرابعة والستين من العمر بالأرجنتين نتيجة إصابته بفيروس كورونا، ليكون أول حالة وفاة في أميركا اللاتينية، وفقاً لما أعلنته السلطات الصحية السبت. وقال مسؤولون إن الرجل لم يكن من بين ثماني حالات مؤكدة تم الإبلاغ عنها سابقا في الأرجنتين، لكن تم تأكيد حالته يوم السبت، وإنه يجري البحث عن الأشخاص الذين تواصل معهم.

وفي بيرو، أعلن المسؤولون عن خمس حالات إصابة جديدة السبت، ما رفع عدد الحالات في البلاد إلى ست. كما أعلنت باراغواي عن أول حالة، وقالت تشيلي إن لديها الآن سبع حالات مؤكدة. وأكدت وزارة الصحة في كوستاريكا أربع حالات إصابة جديدة، بالإضافة لامرأة أميركية أُعلن عن إصابتهم يوم الجمعة، وكان زوجها من بين الحالات الجديدة. كما أبلغت المكسيك والبرازيل والإكوادور وكولومبيا عن حالات إصابة مؤكدة بالفيروس.
المساهمون