ينتظم بتونس الملتقى السنوي لآمري القوات الخاصة لدول شمال إفريقيا بداية من اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، ويشارك إلى جانب الجيش الوطني التونسي ممثلون عن جيوش كل من مصر والجزائر والمغرب والولايات المتحدة الأميركية.
وقال بلحسن الوسلاتي المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع لـ"العربي الجديد" إن هذا الملتقى يهدف إلى تدارس القضايا الإقليمية والإطلاع على مقاربة مختلف الدول في مجال مكافحة الإرهاب ومقاومة تدفق المقاتلين الأجانب وأمن الحدود والنظر في سبل التعاون الإقليمي والتنسيق في هذه المجالات، رافضا الكشف عن مزيد التفاصيل عن هذا الملتقى إلا بعد إنتهاء الأشغال.
من جانبه، أكدّ الخبير العسكري والمتقاعد من الجيش التونسي، مصطفى صاحب الطابع، لـ"العربي الجديد" أنّ إلتقاء ممثلين عن عدة دول كمصر والجزائر والمغرب والولايات المتحدة لقاء إيجابي ومهم في البحث عن الآليات الكفيلة بمقاومة الإرهاب.
وأضاف أنّه مع ذلك يستبعد الخروج بقرارات تطبق على أرض الواقع، وبين أنّ تونس لديها أفضل الكفاءات والخبرات في المجال العسكري ولكن لابدّ من توفرّ الإرادة السياسية لجعل الجيش يقوم بمهامه على أحسن وجه.
وبين صاحب الطابع أانّ هناك الكثير من المتغيرات والمستجدات في الوضع الإقليمي والدولي فرضها تزايد أعداد المقاتلين الأجانب وتنامي الإرهاب فالمعطيات تغيرت والأوضاع لم تعد مثل السابق.
وأوضح الخبير العسكري أنه لابدّ من تحفيز وتشجيع الجيش التونسي، مبينا أن الإمكانيات المادية والتجهيزات تحول دون أداء عديد المهام وأنه لابدّ لمجلس نواب الشعب أن يدعم ميزانية الدفاع الوطني.