جرحى بقصف استهدف مدرسة بالغوطة(عامر المهيباني/ فرانس برس)
يصعّد النظام السوري من قصفه وهجومه على الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وقت تبحث فيه الوفود الضامنة في الجولة السابعة من أستانة آليات مراقبة وقف إطلاق النار في مناطق اتفاق "خفض التصعيد"، وملف المعتقلين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرها النظام.
وقتل اثنا عشر مدنيا وجرح آخرون معظمهم أطفال ظهر اليوم الثلاثاء، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مدرسة ومنازل المدنيين في الغوطة، فيما شنت القوات نفسها ليلاً هجوماً على مواقع المعارضة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة مدرسة ابتدائية في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل خمسة أطفال ومعلمهم، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وفي غضون ذلك، سقط العديد من الجرحى جراء قصف مماثل من قوات النظام استهدف مدرسة أطفال في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية المحاصرة.
كما وقتل أربعة مدنيين وجرح آخرون بينهم أطفال ونساء جراء قصف مدفعي للنظام على الأحياء السكنية في بلدة مسرابا، وفق ما ذكرته المصادر ذاتها، في حين طاول القصف مناطق في مدينة عين ترما، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وعن أضرار مادية فقط.
وشنّت قوات النظام السوري، ليلة الإثنين الثلاثاء، هجوماً على مواقع قوات المعارضة، حيث ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين في محور مدينة عين ترما وحي جوبر بريف دمشق، ومحور طريق حمص-دمشق، إثر محاولة تقدّم جديدة لقوات النظام.
في سياق آخر، أصيب أحد عشر شخصا بجروح مختلفة ظهر اليوم الثلاثاء جراء سقوط قذائف هاون على الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري في مدينة دمشق، كما جرح مدنيون بتجدد القصف المدفعي على الغوطة الشرقية.
وقالت مصادر محلية إن عشرة قذائف هاون على الأقل سقطت على أحياء وشوارع "الأمين، باب شرقي، العباسيين، القصاع"، ومنطقة جرمانا شمال شرق مدينة دمشق، ما أسفر عن إصابة أحد عشر شخصا أحدهم أصيب بجروح حرجة.
واتهمت مصادر موالية للنظام السوري المعارضة السورية المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية بالوقوف وراء القصف على أحياء مدينة دمشق.
وجاء ذلك تزامنا مع تجدد القصف من قوات النظام السوري على مناطق في حي جوبر الخاضع لسيطرة "فيلق الرحمن" المعارض للنظام، في شرق مدينة دمشق.
وفي غضون ذلك، ذكر "مركز الغوطة الإعلامي" أن قوات النظام السوري جددت القصف المدفعي على بلدة حزة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين.
من جانب آخر نعت مصادر موالية للنظام السوري مقتل ستة عناصر من مليشيا "قوات الجليل"، التابعة لما يسمى بـ"حركة شباب العودة الفلسطينية" والمساندة لقوات النظام خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشرقي.
ويشهد ريف دير الزور الشرقي معارك عنيفة بين تنظيم "داعش" وقوات النظام السوري المدعومة بالمليشيات الأجنبية والمحلية، تكبدت خلالها قوات الأخير خسائر بشرية.
وانطلقت، في وقت سابق اليوم، أعمال اليوم الثاني من الجولة السابعة لمحادثات أستانة حول الملف السوري، بلقاء جمع بين الوفود الضامنة للمحادثات، أي الثلاثي التركي، الإيراني، الروسي.
وتناقش الوفود حسب مصادر لـ"العربي الجديد"، ملف المعتقلين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرها النظام السوري، فضلاً عن آليات مراقبة وقف إطلاق النار في مناطق اتفاق "خفض التصعيد".