مقتل 16 نازحاً عراقياً بتفجير أثناء هروبهم من كركوك

05 نوفمبر 2016
تمكن عدد من المدنيين المحاصرين من الفرار (Getty)
+ الخط -



تعرّض عدد من النازحين الذين تمكّنوا من الفرار من بلدة الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك (وسط شمالي العراق) لانفجار بعبوة ناسفة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 20، بينهم نساء وأطفال، فيما دان الحزب الإسلامي عملية الاستهداف، مشيراً إلى أنّها تؤكّد وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدداً من المدنيين المحاصرين في بلدة الحويجة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، تمكّنوا، ليل أمس، من الفرار من البلدة والتوجه نحو بلدة العلم في محافظة صلاح الدين"، مبيناً أنّ "عبوة ناسفة كان قد زرعها تنظيم داعش على الطريق التي سلكوها انفجرت، ما تسبب بمقتل 16 نازحاً وإصابة خمسة آخرين، بينهم نساء وأطفال".

وأشار إلى أنّ "التنظيم يزرع العبوات على طرق هروب النازحين للحيلولة دون هروبهم من الحويجة، لكنّهم (النازحون) يستغلون أي فرصة للهرب بسبب ما يلاقونه من معاملة سيئة من قبل داعش داخل بلدتهم".

من جهته، أوضح الحزب الإسلامي العراقي أنّ "استهداف النازحين دليل على وحشية تنظيم داعش الإجرامي".

وعبّر الحزب، في بيان صحافي، عن "حزنه البالغ لحادث استهداف النازحين الفارين من الحويجة"، مبيناً أنّ "تحرير الحويجة بات مطلباً ملحّاً، ولا يقل أهمية عن تحرير الموصل، بسبب ما يتعرض له أهالي البلدة من مأساة إنسانية كبيرة".

وأضاف أنّ "بقاء التنظيم في بعض البلدات والمناطق يمنحه فرصة لإلحاق المزيد من الأذى بأهلنا الذين زادت معاناتهم، ولم يعد باستطاعتهم التحمل أكثر".

ولا تزال بلدة الحويجة (جنوب غربي كركوك) تخضع لسيطرة "داعش" منذ أكثر من عامين، ويحاصر التنظيم أهالي البلدة داخلها ويمنعهم من الخروج، بينما ينتقد مسؤولون محليون صمت الحكومة وعدم تحركها.