مقتل 13 مدنياً بقصف النظام السوري على ريفي دمشق وإدلب

30 ديسمبر 2017
النظام السوري يواصل قصف الغوطة (الأناضول)
+ الخط -
قتل 12 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون، اليوم السبت، نتيجة قصف جوي نفّذته قوات النظام على مناطق سكنية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، منهم سبعة في مدينة حرستا، ضمن حملتها المستمرة منذ أيام عدّة.

وقال مصدر في الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام استهدفت مدينة حرستا، التي تشهد أطرافها مواجهات بين قواته وفصائل المعارضة، بعشرات الغارات الجوية وقذائف المدفعية والهاون، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، وإصابة العشرات بجراح".

وأضاف أنّ "القصف الجوي والصاروخي اللذين استهدفا مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، أدّيا إلى مقتل خمسة مدنيين آخرين، وإصابة عدد آخر بجروح".

إلى ذلك، أعلن فصيل "جيش الإسلام" استعادة السيطرة على كافة النقاط التي خسرها، صباح اليوم، في النشابية، في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، من خلال هجوم عكسي.

وأضاف أنّ "المواجهات التي شهدتها المنطقة أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من قوات النظام والمليشيات العربية والأجنبية المساندة لها".


وفي محافظة إدلب، شمال غربي سورية، قتلت سيدة وأصيب نحو عشرة مدنيين آخرين، جرّاء قصف جوي استهدف بلدات تل مرديخ وسنجار وتلمنس والتمانعة.

وفي غضون ذلك، أعلنت هيئة "تحرير الشام" قتل 11 عنصراً للنظام بمواجهات في منطقة عين العشرة، في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غربي سورية.

كذلك أشارت وكالة "إباء" التابعة للهيئة إلى أن "المواجهات أسفرت عن مقتل عنصر ليبي الجنسية، في صفوف الهيئة، يدعى "سفيان الليبي".

إلى ذلك، قتلت فصائل المعارضة أربعة عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، خلال عملية نوعية نفّذتها في قرية توخار، التي تسيطر عليها الأخيرة، شرق مدينة حلب.

وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" إنّ "العملية جاءت على خلفية عمليات القنص التي تقوم بها نقاط تفتيش "قسد" بحق المدنيين، مشيراً إلى أنّه "تم أسر عنصرين آخرين".


كذلك أصيب ستة مدنيين بجروح، نتيجة قصف مدفعي نفّذته قوات النظام على مدينة حريتان، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في ريف حلب الشمالي.

إلى ذلك، قضت عائلة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، برصاص القوات الأميركية، في عملية إنزال جوية نفّذتها فجر السبت، بريف محافظة الحسكة الجنوبي.

وذكرت شبكة "فرات بوست" أن "عناصر من القوات الخاصة الأميركية نفذوا عملية إنزال على قرية تل الذهب، صوب مخبأ لتنظيم "داعش" الإرهابي"، مشيرة إلى أنه "قتل خلالها ثلاثة مدنيين، وتمّ اعتقال عدد من أفراد العائلة".

وأوضح الموقع المتخصص بنقل أخبار المنطقة الشرقية أن "العناصر اقتادوا المحتجزين إلى القاعدة العسكرية في مدينة الشدادي، جنوب الحسكة".

وأعدمت مجموعة تطلق على نفسها اسم "خفافيش الليل" ثلاثة من عناصر تنظيم "داعش" السابقين المتورطين بقتل مدنيين في مدينة الباب، بريف حلب الشرقي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "المجموعة وزّعت منشورات في شوارع مدينة الباب هدّدت فيها بتصفية أي عنصر من التنظيم، متورط بدماء المدنيين، أو الاعتداء على الجيش الحر".

إلى ذلك، شنّت "هيئة تحرير الشام" وفصائل من "الجيش السوري الحر"، مساء اليوم، هجوماً عكسياً على المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري أخيراً، في ريف حماة وحلب، وسط وشمال غربي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "فصائل المعارضة شنّت هجوماً عكسياً على تل سكيك الذي سيطرت عليه قوات النظام، صباح اليوم، مدعومةً بمليشيات محلية وأجنبية، وتمكّنت من استعادة السيطرة عليه".

وكانت قوات النظام قد سيطرت، اليوم، على قرية عطشان وتل سكيك بعد تمهيد جوي ومدفعي عنيفين، أدّيا إلى انحياز الفصائل المقاتلة عن الموقعين.

كما شنّت الفصائل هجوماً من محور بلدة الشاكوزية، شمال شرقي مدينة حماة، وقتلت العديد من عناصر النظام، ودمّرت دبابة وعربة "شيلكا".

وفي ريف حلب الجنوبي، شنّت الفصائل هجوماً على قرية "برج سبنة" التي استولت عليها قوات النظام، في وقت سابق، واستعادت السيطرة عليها، بالتزامن مع مواجهات على محوري قرية رملة وقرية سيالة، اللذين يحاول النظام التقدّم إليهما.

ومنذ أكثر من شهرين، تحاول قوات النظام التقدّم باتجاه مطار أبو الظهور العسكري، شرق إدلب، إلا أنّ فصائل المعارضة هناك صدّت كافة هجماتها.