مقتل معتقل بسجن المنيا وآخرون مهددون بسبب الإهمال الطبي

10 سبتمبر 2016
273 ضحيّة بالسجون المصرية منذ 2013 (إبراهيم رمضان/Getty)
+ الخط -
توفى، مساء أمس الجمعة، عبد المنعم عبد العظيم (60 عاماً)، داخل سجن المنيا شديد الحراسة، بسبب الإهمال الطبي ومنع العلاج عنه، وذلك بعد فترة اعتقال دامت عامين.

وكانت مؤسسة "إنسانية للحقوق والحريات" قد وثّقت في 9 أغسطس/آب الماضي، معاناة المعتقل عبد المنعم من الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجن مغاغة شديد الحراسة بالمنيا، جنوب مصر، حيث يعاني من عدة أمراض، وتم منع دخول أدوية إليه.

معتقلون على طريق الموت

إلى ذلك، وثقت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" معاناة عدد من المعتقلين، في بيانات نشرتها، اليوم، عبر صفحتها على "الفيسبوك".

ونقلت عن زوجة المعتقل أنس أحمدي شكواها من عدم تمكينها من زيارته وسط أنباء عن تدهور صحته.

ونشرت رسالةً جاء فيها "أنس نقل للمستشفى يوم السبت في غيبوبة بسبب الإضراب، وذهبت لزيارته يوم الثلاثاء بتصريح من النيابة، فرفضت إدارة السجن وقالت إنه ممنوع من الزيارة، فذهبت اليوم وأخذت البطاقة، ليخبر العسكري ليخبرني ببقاء الوضع على ما هو عليه. وكنت قد علمت أن وضع أنس الصحي في تدهور مستمر، مما دفعني لسؤال الضابط إذا كان زوجي حيّاً أم ميّتاً، فردّ عليّ قائلاً حينما يموت سنبلغك بالأمر، أنس يموت بشكل بطيء الآن، أين حقوق الإنسان؟ أريد أن أعرف أي شيء عنه، حيّاً كان أم ميّتاً".

الجدير بالذكر أن أنس تم نقله من سجن "العقرب"، جنوب القاهرة، للمستشفى سابقاً، بعد تدهور حالته الصحية على خلفية دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على ظروف اعتقاله غير الآدمية.

إلى جانب ذلك، دانت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات تدهور الحالة الصحية للمعتقل، محمود البربري، يوماً بعد يوم، وذلك إثر تعرضه لغيبوبة دخل على إثرها المستشفي يوم السبت الماضي، إضافة إلى منع الزيارة عنه.

وكان البربري قد بدأ إضراباً عن الطعام في سجن العقرب منذ 24 فبراير/شباط 2016، ثم عاود الإضراب ثانية في 17 مايو/أيار الماضي، وذلك احتجاجاً على الأوضاع غير الآدمية في سجن العقرب، مما أثر على مستوى السكر في الدم، وأدىّ إلى إغماءات متكررة في حبسه الانفرادي.


وكان حقوقيون مصريون قد وثّقوا زيادة أعداد القتلى بداخل أماكن الاحتجاز منذ 30 يونيو/ حزيران 2013، وحتى الآن، إلى 257 حالة.


ورصدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، في تقرير لها في يناير/كانون الثاني الماضي، بعنوان "مصر: موجة من الوفيات داخل السجون"، أنّ المعتقلين في السجون المصرية "يتعرضون للضرب حتى الموت في زنازين الشرطة والسجون المكتظة بشدة، بخلاف حالات وفاة أخرى لمعتقلين لديهم أمراض القلب والسرطان، أو أمراض أخرى، وتم رفض علاجهم، وسط تردي الخدمات الصحية داخل السجون".

المساهمون