مقتل مسلحين اثنين بغارة أميركية في باكستان

أكدت مصادر قبلية وشهود عيان، أن طائرة أميركية من دون طيار، نفذت غارة جوية على دراجة يقودها اثنان من المسلحين، في منطقة كرم القبلية الباكستانية، الواقعة على الحدود الأفغانية، مما أدى إلى مقتلهما.

ولم تتحدث المصادر الحكومية لغاية الساعة عن الغارة الأميركية التي تعد الأولى من نوعها، بعد استهداف زعيم طالبان أفغانستان الملا أختر منصور، في إقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان، في شهر مايو/أيار الماضي.

وقال محمد حسين، أحد سكان منطقة كرم، وهو شاهد عيان، أن الطائرة الأميركية أطلقت صاروخاً على دراجة نارية يستقلها مسلحان، مما أدى إلى إحراق الدراجة وقتل المسلحين.

يشار إلى أن منطقة كرم القبلية تعد معقل شبكة حقاني الموالية لطالبان، والتي تطالب الحكومتان الأميركية والأفغانية، السلطات الباكستانية بالتصدي لها.

وكان تنفيذ تلك الغارات واستهداف المسلحين من أهم مطالب الحكومة الأفغانية، وهي كانت تتوقع أن تغير الحكومة الأميركية في تعاملها مع باكستان إزاء ملف الجماعات المسلحة، وأن تكون الغارات الجوية داخل الأراضي الباكستانية، من أهم الأسلحة في وجه المسلحين.

على الطرف الثاني من الحدود، وبالتحديد في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان، نفذت الطائرات الأميركية غارة جوية مماثلة مما أدى إلى مقتل قيادي مهم في طالبان أفغانستان مع خمسة من عناصر الحركة.

وقال مصدر قبلي لـ"العربي الجديد" إن الغارة التي نفذت في مديرية لعل بورة، القريبة من الحدود الباكستانية، استهدفت قيادياً مهماً في طالبان، هو المولوي إلياس.

في حين قال مصدر قبلي آخر، أن المولوي إلياس كان قيادياً مهماً في جماعة جديدة شكلها المنشقون من طالبان، باسم طالبان خراسان.

كما أن الغارة قتلت ثلاثة قياديين آخرين، مع زعماء قبليين كانوا يساندون الجماعة الجديدة.