وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرات حربية تابعة للتحالف قصفت مناطق في قرية مظلوم، شرق مدينة دير الزور، شرقي سورية، ما أدّى إلى مقتل سبعة مدنيين، وإصابة عدد آخر بجراح".
وأضافت المصادر أنّ "غارات مماثلة استهدفت بلدات حطلة وخشام والشحيل، ما تسبب بمقتل أربعة مدنيين في خشام، ومدني آخر في حطلة، إضافة إلى سقوط العديد من الجرحى".
وتشهد المحافظة معارك بين قوات النظام ومليشيات "سورية الديمقراطية" من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، حيث طالب التنظيم المدنيين بإخلاء الأحياء الخاضعة لسيطرته، معتبراً إياها منطقة عسكرية، وبدأ بتجهيز عشرات السيارات المفخخة وحفر الخنادق.
وفي غضون ذلك، شهدت المدينة موجة نزوح باتجاه القرى البعيدة، وسط استهداف طائرات التحالف وروسيا الخارجين عبر المنافذ المائية.
وفي السياق، أصيب عدد من المدنيين بجراح جراء قصف مدفعي وصاروخي مكثف لقوات النظام على الأحياء السكنية في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
كما طاول القصف الصاروخي والمدفعي، حي جوبر الخاضع لسيطرة المعارضة، على أطراف العاصمة دمشق الشرقية، اقتصرت أضراره على المادية.
إلى ذلك، بدأت مليشيات "سورية الديمقراطية"، صباح اليوم الأربعاء، اقتحام آخر المواقع التي ما زال يسيطر عليها "داعش" داخل مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ المليشيات شنّت هجوماً على "قصر المحافظ" و"حديقة 17 نيسان" وسط مدينة الرقة، في ظل انهيار كامل لدفاعات "داعش".
وأضافت أن "القوات المهاجمة اقتربت من حديقة ومدرسة الرشيد، كما قطعت شارع تل أبيض الاستراتيجي، وسط المدينة، وسيطرت على مبنى مشفى الرسالة، والمناطق المحيطة به".
كما أشارت إلى أنّ "ساحة النعيم" وسط المدينة باتت مكشوفة، وسيطرت عليه القوات نارياً، ما يصعّب تحركات مقاتلي التنظيم وسط المدينة.
وبهذا التقدّم تكون "قسد" قد اقتربت كثيراً من السيطرة على مدينة الرقة، التي يتحصّن مقاتلو "داعش" في بضع أحياء، في القسم الشمالي منها، وسط قصف عنيف من طائرات التحالف الدولي.
وكانت القوات سيطرت، مساء أمس الثلاثاء، على حي الثكنة، بعد معارك أدت إلى انسحاب مقاتلي "داعش" منه، تحت ضربات طائرات التحالف.
وسيطرت "قسد" بدعم من طيران التحالف الدولي على أكثر من 70 بالمائة من المدينة، منذ بدء العملية العسكرية، في 6 من يونيو/ حزيران الماضي.