أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، الثلاثاء، مقتل متظاهر ضمن المشاركين في احتجاجات "مليونية 30 يونيو"، بمدينة أم درمان (غربي الخرطوم) إثر رصاصة في الصدر، وذلك في بيان للجنة المنضوية تحت "تجمع المهنيين السودانيين"، الداعي للتظاهرات.
وقالت اللجنة في البيان: "ارتقت روحٌ طاهرة ملتحقة بركب شهداء ثورة ديسمبر المجيدة (أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير) في الموكب الداعي إلى استكمال أهداف الثورة".
لم يصدر بيان من السلطات السودانية بشأن القتيل
وأضافت: "المتظاهر توفي إثر تلقيه رصاصة استقرت في الصدر بمدينة أم درمان، ولم يتم التعرف على بياناته حتى هذه اللحظة".
كما أصدرت اللجنة ذاتها، فجر الأربعاء، بيانًا آخرًا أعلنت فيه عن إصابة 44 متظاهرًا في الرأس، من ضمنها إصابات بسبب عبوات الغاز المسيل للدموع بخلاف حالات الاختناق، مشيرة إلى إصابة العشرات بجروح من ضمنها الطعن بالآلات الحادة، والكسور البسيطة بالأطراف.
وتابع البيان: "هنالك إصابات عديدة متفرقة نتيجة للضرب بالـ(طوب)، نتجت عنها جروح وكدمات سطحية."
ولم يصدر بيان من السلطات السودانية بشأن القتيل، الذي يعد أول ضحية للتظاهرات التي تطالب باستكمال هياكل السلطة الانتقالية، وتحقيق العدالة والقصاص، وتعيين الولاة المدنيين.
وخرجت في 30 يونيو/حزيران 2019 مظاهرات، مكنت من التوصل إلى اتفاق سياسي في 21 أغسطس/آب 2019، تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، بجانب حكومة انتقالية.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان 2019، عمر البشير (1989-2019) من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
(الأناضول)