قُتل وجرح العشرات من مقاتلي "الدولة الإسلامية"(داعش)، اليوم الأربعاء، بقصف لطيران "التحالف الدولي"، على ريفي الرقة وحلب.
وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "ما لا يقل عن 30 قتيلاً وجريحاً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وصلوا إلى مشافٍ بمدينة الرقة، ممّن كانوا قد لقوا مصرعهم وجرحوا في قصف لطائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم في ريفي الرقة وحلب".
وفي موازاة ذلك، تمكنت وحدات "حماية الشعب" الكردية وقوات الأمن الداخلي (الأسايش) من استعادة السيطرة على حي مشهور فوقاني الواقع في الامتداد الشرقي لمدينة تل أبيض"، وفق "المرصد"، الذي أشار إلى أن "الاشتباكات هناك أدت لمقتل 4 عناصر من التنظيم، أحدهم فجّر نفسه".
وبرغم ان رواية "المرصد" جزمت بتسلّل عناصر من "داعش" إلى المناطق الشرقية بتل أبيض، أمس، لكن ناشطين محليين شككوا في ذلك، مرجحين أن "تكون وحدات الحماية افتعلت رواية الهجوم لتبرير تضييقها على الأهالي، ودفع ما تبقى منهم للنزوح".
وقال الناشط الإعلامي، أبو جاد الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إن يوم أمس "لم يشهد دخول أي عنصر من تنظيم الدولة لتل أبيض، وكل ما حدث تمثيلية من قبل الوحدات الكردية لشن حملة اعتقالات جديدة بحجة وجود خلايا نائمة لداعش".
وأضاف أن الوحدات الكردية "باتت تعتمد سياسة الترويج لوجود خلايا نائمة في بعض المناطق التي تسيطر عليها، وهو ما يتيح شنها لحملة اعتقالات بحق من لا ترغب بوجودهم".
وحول الوضع الميداني في الحسكة، قال الناشط الإعلامي إن "تنظيم الدولة يحاصر قوات النظام، منذ فجر اليوم، بسجن الأحداث ومحطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي للمدينة"، مشيراً إلى أن التنظيم "سيطر على قسم من حي الزهور وانسحب من العزيزية باتجاه الغزل وحاول التسلل باتجاه حي دولاب العويصي".
وتشهد عدة أحياء داخل مدينة الحسكة، منذ يوم الخميس الماضي، معارك كر وفر بين مسلحين من "داعش" وقوات النظام (تساندها مليشيا الدفاع وطني، وكتائب البعث، وأسود الشرقية)، وقد أدت المعارك لموجة نزوح كبيرة.
اقرأ أيضاً:
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
